السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

متحدث الرئاسة: العلاقات بين مصر والهند تاريخية ممتدة

أحمد الطنطاوى
أحمد الطنطاوى

أشاد المستشار أحمد فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بالعلاقات بين مصر والهند، ووصفها بأنها لها بعد تاريخي عميق وممتد، ولها بعد معاصر متنامي.

ويشارك الرئيس السيسي، غدًا السبت، في قمة مجموعة العشرين تلبيةً لدعوة من رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة، وذلك في ضوء أهمية مشاركة مصر في قمة مجموعة العشرين التي تُعقد في ظرف دولي دقيق، والعلاقات الوثيقة التي تربط بين مصر والهند.

وأكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، في تصريحات لراديو مصر، أن الرئيس السيسي سبق أن قام بزيارة تاريخية للهند في يناير من العام الجاري، حيث كانت مصر الدولة الوحيدة المدعوة كضيف في احتفالات الهند بيوم الجمهورية، وهو الاحتفال الهندي ذي الأهمية الكبيرة بالنسبة للهند.

وقال، إن رئيس وزراء الهند زار مصر في يوليو الماضي حيث قلده الرئيس السيسي قلادة النيل، وهي الوسام المصري الأرفع على الإطلاق، وكل ذلك دلالات على العلاقة المصرية القوية مع الهند، ومصر لها علاقات متوازنة مع جميع القوي الدولية الفاعلة في العالم شرقًا وغربًا.

وأضاف المتحدث، أن مصر حريصة على هذا الأمر دائما لتعميق وتعزيز هذه العلاقات مع جميع القوى والدول الصديقة والشقيقة، وأن التعاون بين مصر والهند قوي جدا ومستمر، مع التركيز من جانب مصر على التعاون في مجال الصناعة ونقل التكنولوجيا، والهند دولة رائدة في هذه المجالات.

وتابع، أن قمة مجموعة العشرين تعقد هذا العام في ظروف لها وضع خاص، حيث إن هناك أزمات مركبة ومتشابكة كثيرة، ويأتي على رأسها الوضع الاقتصادي العالمي وأزمات التمويل والغذاء والطاقة، بالإضافة إلى الأزمة الروسية الأوكرانية، بالتالي تتداخل التداعيات السياسية والاقتصادية، مما يتسبب في تعقيدات كثيرة، وتحاول مجموعة العشرين الإسهام في حلحلة هذا الوضع ودفع الجهود من أجل التفاهم والتوصل إلى روئ مشتركة ما بين القوى الدولية الفاعلة وبين جميع القوى على مستوى العالم، لأن الجميع معني بقضية مثل إصلاح النظام المالي العالمي، الذي يُعاني اختلالًا في هيكله باعتراف جميع القوى والمؤسسات، ومصر لها دور كبير في الدعوة إلى البدء في إصلاح هذه الآلية وحوكمتها.

ولفت المتحدث، إلى أن مشاركة الرئيس السيسي ومصر ليست بالصفة الوطنية فقط وإنما في ضوء رئاسة الرئيس السيسي لـ «النيباد»، وهي وكالة التنمية التابعة للاتحاد الإفريقي، وبالتالي سيكون هناك حديث عن مصالح الدول الإفريقية والأزمات التي تعانيها الدول الإفريقية أكثر من غيرها سواء على صعيد قضايا المناخ التي تتحمل فيها إفريقيا عبئًا كبيرًا للغاية، وأيضًا على صعيد تمويل التنمية لا سيما أن هناك فجوة ضخمة في هذا الشأن.

وقال، إن مصر ما تزال أيضًا دولة الرئاسة لمؤتمر المناخ COP27 حتى تقوم بتسليم الرئاسة إلى دولة الإمارات الشقيقة نهاية العام الجاري، ومن هنا فهذه هي الموضوعات المطروحة على قمة مجموعة العشرين، وهي أيضا الموضوعات التي سيثيرها الرئيس السيسي سواء في كلمة مصر خلال الجلسة الأولى، غدًا، أو خلال اللقاءات والتواصل مع القادة الذين سيلتقي بهم على هامش القمة.
وأضاف فهمي، أن هناك تداخلًا كبيرًا بين الشقين السياسي والاقتصادي بشكل كبير، وأن مجموعة العشرين نشأت في البداية كمنصة تنسيقية بعد الأزمة المالية الآسيوية عام 1997، ثم تحولت إلى مستوى القمة أيضًا بعد الأزمة المالية العالمية عام 2008، وهي انعكاس للتوتر الجيوسياسي في العالم حاليًا وتداعياته على سبل إصلاح وحوكمة الهيكل المالي العالمي.

وذكر، أن هناك مؤسسات معنية بالتمويل والتنمية مثل البنك وصندوق النقد الدوليين، وهناك اعتراف من الجميع بأن هذه المؤسسات والآليات في حاجة إلى إصلاح وتطوير وتحديث بما يتواكب مع عالم اليوم، ولكن هذه الأمور تتداخل فيها السياسة والأوضاع السياسية القائمة، ومن هنا تأتي أهمية الدور المصري سواء على مستوى المنطقة أو على المستوى الدولي دائما في الدفع نحو التوصل إلى تسويات لهذه الأزمات من خلال الحوار والتفاوض.