صحيفة أمريكية: من الصعب الدفاع عن الإخوان بعد خروج 30 مليون مصري إلى الشوارع ضدهم
في وقت سابق من هذا الشهر، احتفل الأمريكيون بالذكرى السنوية للكونجرس الذي توج بإعلان الاستقلال، وهو انتصار مثير للديمقراطية في أنحاء العالم.
وبهذه المناسبة سلطت صحيفة "ذي هيل" السياسية، التي تصدر في واشنطن العاصمة، الضوء على هذا الشهر الذي يصادف أيضًا الذكرى العاشرة لإنجاز هائل آخر في مسيرة الديمقراطية: عندما نزل ثلاثون مليون مصريًا إلى شوارع المدن على مستوى الجمهورية للمطالبة بوضع حد للاستبداد والفساد والحكم والسيطرة تحت ستار الدين.
وشددت الصحيفة على ضرورة اهتمام الكونجرس بسعي مصر إلى الديمقراطية وقالت يجب على أعضاء الكونجرس ألا تمحى من ذاكرتهم صورة خروج ثلاثين مليون مصري شجاع للمطالبة بإسقاط نظام الإخوان الثيوقراطي.
وانتقدت الصحيفة موقف المتعاطفين مع تنظيم الإخوان والإسلام السياسي بمن فيهم المرتبطون ببعض الدول الخليجية التي تدعي الشرعية من خلال الدين، فقد تخلص شعب مصر إلى الأبد من النزعات الاستبدادية والمناهضة للديمقراطية للإخوان عندما وصلوا إلى السلطة، فثمة رسالة حكيمة وجميلة حاول الشعب المصري إيصالها وهي أن الدين لله والوطن للجميع، كقاعدة راسخة في ضمير هذا الشعب وهذه الرسالة بالغة الأهمية، لأنها يمكن أن تحول العالم حرفيًا إلى عالم أكثر حرية وأمانًا وازدهارًا.
وتنطلق الروايات حول ثورة 30 يونيو وقرارات 3 يوليو 2013، وسط جدل مماثل لكل حلة جدل أخرى داخل العالم العربي، من إدراك حقيقي لويلات التطرف، وهو رأي جمعي يشاركه الطلاب والنقابيون والناصريون والساداتيون، دون استثناء، وارتفعت أصوات التحذير من مخاطر الإسلام السياسي، فقد شاهد الجميع محاولات الإخوان وممارساتهم التي اتسمت بالحماقة من أجل ترسيخ هيمنتهم على الحكومة وحياة الناس وشاهد الكافة تلاعب الإخوان بقوائم الناخبين، ومحاولتهم تحريف انتخابات مجلس الشيوخ، وشاهد الكافة اعتداء الإخوان على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية واعتقالهم وتعذيبهم.
وبعد عام واخد فقط في الحكم، اكتفى الشعب المصري بما شاهد وبما عانى ونزل ثلاثون مليونًا إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد، مطالبين مرسي والإخوان بالتنحي عن السلطة والموافقة على انتخابات حرة ومفتوحة وكانت هذه بالتأكيد واحدة من أكبر المظاهرات العامة حول أي قضية في أي مكان في تاريخ البشرية وشاهد العالم زيف وكذب المزاعم التي كانت تقال بأن الشارع العربي ليس سلمي وليس مؤيدًا للديمقراطية.
واختتمت الصحيفة بالقول: "إن انتفاضة سلمية قام بها أكثر من ثلاثين مليون شخص في مصر ضد الإخوان جعلت من الصعب للغاية الدفاع عن تنظيم الإخوان".
