الإثنين 06 مايو 2024 الموافق 27 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

هل فشل الهجوم الأوكراني المضاد في تحقيق أهدافه؟ خبير يوضح

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور نبيل رشوان الخبير في الشأن الروسي، أنه من المبكر الحكم على فاعلية الهجوم الأوكراني المضاد على القوات الروسية في المناطق التي تسيطر عليها شرقي البلاد.

وقال رشوان في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز": "من الصعب الحكم على الهجوم المضاد الأوكراني؛ كييف تتحدث عن السيطرة على 7-8 مناطق سكنية".

وأضاف: "الأوكرانيون يعتبرون هذا التقدم نجاح؛ والقائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية قال إنهم لا يقومون بعمل عرض ولكنها عملية عسكرية كبيرة؛ القوات الروسية متحصنة وقامت بإنشاء الخطوط الدفاعية لمدة عام كامل".

وتابع: "الجانب الأوكراني لا يريد في نهاية الهجوم المضاد تحرير كافة الأراضي الأوكرانية ولكنه يرغب في تحقيق أي انتصار تكتيكي يفيده في المستقبل حال بدء أي مفاوضات؛ الجانب الروسي يسيطر على 15-20% من الأراضي الأوكرانية؛ روسيا حققت نجاح وربما كانت تطمح إلى أهداف أكبر في البداية ولكن الأمور لم تسير كما يرام".

وواصل: "روسيا حققت نجاحا؛ وأوكرانيا تحاول استعادة ما كانت عليه الأمور قبل بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير 2022".

وأكمل: "فكرة التفاوض قائمة وأي حرب تنتهي بالمفاوضات؛ الجانب الأوكراني يتحدث عن حدود 1991 ولكن روسيا تحاول تغيير الواقع على الأرض؛ في المناطق الموجودة فيها روسيا لا يحصل المواطن هناك على أي خدمات قبل حصوله على الجنسية الأوكرانية؛ وبالتالي العودة إلى حدود 1991 أمر في غاية الصعوبة بلا شك".

وكان قائد القوات المشتركة لحلف الناتو في أوروبا، الجنرال كريستوفر كافولي، قد أكد أنه لم تكن هناك نجاحات ملحوظة في هجوم القوات المسلحة الأوكرانية.

وأضاف كافولي أن "الهجوم المضاد الأوكراني لم يحقق نجاحًا كبيرًا بعد، وأن القوات المسلحة الأوكرانية تواجه صعوبات بسبب الدفاعات الروسية".

ونقل إعلام غربي، عن القائد العسكري قوله: "القوات الروسية لديها ميزة هائلة"، كما صرح دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى، بأن "نتيجة الهجوم المضاد ستؤثر على المواقف الغربية تجاه كييف"، لافتا في هذا الصدد إلى "التمويل والدعم والمشاركة السياسية والأهم من ذلك محادثات السلام المقبلة"، على حد قوله.

وأعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن فرصة إحلال السلام في أوكرانيا ضاعت في ربيع عام 2022، بسبب أمريكا والاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن شروط التسوية الخاصة بكييف ستكون مختلفة.