الثلاثاء 30 أبريل 2024 الموافق 21 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

الأزهر عن المساكنة: الغرب يستهدف مجتمعاتنا في فطرتها وسلوكها

أرشيفية
أرشيفية

كشف الدكتور أسامة الحديدي المشرف على مركز الازهر للفتاوي الالكترونية؛ عن الحكم الشرعي لما يسمى بزواج المساكنة.

وقال الحديدي في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أمرنا بالاختيار لهذه العلاقة التي جعلها الله مبنية على السكن والمودة والرحمة وقال الرسول يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج".

وأضاف: "الشريعة الإسلامية والأديان السماوية هدفها صيانة الانسان وحفظ الانسان وسلامة كرامته؛ وهذه الصيانة جاءت لحفظ نسل الانسان ونسبه وعرضه وحذرت من الخوض في هذه الأشياء؛ العبث بأحكام الشريعة أو العبث بنسل الانسان أو عرضه أو الحط من كرامته وشأنه أو إشاعة الفاحشة في المجتمع".

وتابع: "علم الله سبحانه وتعالي جعل أن تكون العلاقة الزوجية مبنية على الاشهار والاعلام والتوثيق والمعرفة الكاملة بحقوق العلاقة المشروعة بين الرجل والمرأة".

وأكمل: "قال تعالي جعل لكم من أنفسكم أزوجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة وإذا انتفت هذه المعاني عن العلاقة الزوجية".

وأوضح: "المقصود بالطرح الحاصل في هذه الأيام أن يتعرف الشاب والفتاة على بعضهما قبل الارتباط بوثيقة وزواج شرعي وهو أمر لا يجوز ولا يصح الترويج لا ولا يجوز أن يتم مناقشته بين الناس في مجتمع له قيم وله حضارته وأصوله والنقاشات لقبول هذا الأمر طرح عبثي".

وذكر: "بيان واضح من الله سبحانه وتعالي حول هذا الأمر وقال ولا تقربوا الزنا؛ تحذير الله من القرب من مقدمات هذا الأمر ولا يمكن أن يأتي شاب وفتاة وكلا منهما له رغباته ونقول فترة تجربة أو مساكنة؛ من يرضاه لابنه أو لاخته؟ من يرضاه لنفسه؟".

واختتم: "الله سبحانه وتعالي قال ولا تقربوا الزنا؛ مجتمعاتنا العربية والإسلامية إن لم تستهدف في وحدتها وقوتها تستهدف في اخلاقها وقيمها وسلوكها وفطرتها؛ بين الحين والأخر نجد دعوات إلى الشذوذ ومحاولة تطبيعيه في المجتمعات ونجد الدعوات للمساكنة خارج إطار الزوجية المجتمع مستهدف والدولة المصرية من الأهمية في المنطقة وهذه الدولة المصرية تواجد تحديات بين الحين والأخر".