الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

واشنطن: لسنا متأكدين من هوية الطرف المسؤول عن تفجير سد أوكرانيا

الرئيس نيوز

أكد نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة ليست متأكدة من هوية الطرف المسؤول عن تفجير سد "نوفا كاخوفكا" في أوكرانيا.

وقال وود في تصريحات له - حسبما نقلت قناة (الحرة) الأمريكية - "إن واشنطن ليست متأكدة على الإطلاق من هوية الطرف المسؤول عن تفجير السد الأوكراني، وتأمل في توافر المزيد من المعلومات خلال الأيام المقبلة".

وأضاف "أنه من غير المنطقي أن تفعل أوكرانيا ذلك بأرضها وشعبها وتغرق أرضها وتجبر عشرات الآلاف على مغادرة منازلهم".

وكان منسق مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض للاتصالات الاستراتيجية جون كيربي، قد أكد في وقت سابق أن الولايات المتحدة تقيم تقارير حول ما قد يكون سببًا لانهيار سد نوفا كاخوفكا في أوكرانيا، لكنه أوضح أنه "لا يمكننا أن نقول بشكل قاطع ما حدث في هذه المرحلة".

على صعيد متصل، أدان مبعوث بولندا لدى الأمم المتحدة كشيشتوف شتيرسكي تدمير سد "نوفا كاخوفكا" في جنوب أوكرانيا، مشيرا إلى أن الهجوم يشكل تهديدا مباشرا للمدنيين الذين يعيشون على ضفاف نهر "دنيبرو" وإلى سلامة محطة "زابوريجيا" للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا.

وحذر شتيرسكي - حسبما نقل راديو بولندا في نشرته الناطقة بالإنجليزية اليوم الأربعاء - من أن الحادث قد يتسبب في وقوع كارثة بيئية لها عواقب غير مسبوقة على نطاق إقليمي من شأنها أن يتردد صداها في جميع أنحاء أوروبا، مشيرا إلى أنه أيضا سيضاعف الخسائر المادية وسيؤدي إلى المزيد من النزوح القسري للسكان المحليين على نطاق واسع.

وأشار المبعوث البولندي إلى أن عواقب الحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا - بما في ذلك الطوارئ الإنسانية والكوارث البيئية - تؤثر على بلاده كشاهد على معاناة الشعب الأوكراني ومركز للمساعدات الإنسانية الدولية.

ودعا شتيرسكي موسكو إلى الوقف الفوري لحربها ضد أوكرانيا وأبلغ مجلس الأمن الدولي أن أوكرانيا تستحق كل مساعدة تحتاجها، داعيا الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى الالتزام بقيم وأعراف القانون الدولي.

ويعتبر سد نوفا كاخوفكا أكبر خزان في أوكرانيا من حيث الحجم وهو الأخير من سلسلة السدود الستة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية على نهر دنيبرو، وهو ممر مائي رئيسي يمر عبر جنوب شرق أوكرانيا.

وقد أدى انهيار السد إلى عمليات إجلاء جماعية ومخاوف من دمار واسع النطاق في حين تلقي أوكرانيا وروسيا باللوم على بعضهما البعض في هذا الحادث.