الرئيس الفلسطيني يسخر من احتفال إسرائيل بما يسمى "ذكرى الاستقلال"

رد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" على عدد من الأكاذيب الإسرائيلية والتي تقوم بترويجها من حين إلى أخر مشيرا إلى أنه لا يوجد شريك إسرائيلي للسلام.

وقال عباس في كلمته أمام الأمم المتحدة: "أولى المزاعم الصهيونية الملفقة أن فلسطين كانت أرضا بلا شعب وأنه ينبغي منحها إلى شعبا بلا أرض مشيرا إلى أن فلسطين التاريخية لم تكن يوما أرضا بلا شعب حتى تعطى زورا إلى شعب بلا أرض؛ لقد عشنا فيها ألاف السنين منذ أن عمرها أجدادنا العرب الكنعانيون قبل أكثر من 5 ألاف عام وهو وارد في كل الكتب حتى التوراة".

وأضاف: "بنينا في فلسطين حضارة إنسانية ولن ينقطع وجودنا فيها؛ ولن ينقطع وجودنا الخلاق الجماعي فيها يوما منذ أن عمرناها؛ كيف تكون فلسطين أرضا بلا شعب بعد أن كانت أكثر مناطق الهلال الخصيب والمشرق العربي تحضرا؛ لا تؤاخذونا كنا أكثر تحضرا من غيرها".

وتابع: "تذخر بالحياة والتطور والثقافة والعمران؛ لقد كان في مدينة يافا عشرات المكتبات ودور النشر والصحف ودور السينما في الوقت الذي لم يكن يعرف هذه الأمور أماكن كثيرة في العالم".

وأوضح: "لقد زعموا أن الفلسطينيين تركوا وطنهم طواعية عام 1948 والحقيقة أن الفلسطينيين هبوا للدفاع عن وطنهم رغم قلة الإمكانات التي كانت تحرمهم بريطانيا منها؛ بريطانيا كانت إذا وجدت رصاصة في منزل تقوم بهدمه مثلما تفعل إسرائيل الان؛ تهدم منزل على رصاصة".

وأكمل: "الدول الاستعمارية وبريطانيا تحديدا وفرت للصهاينة كل وسائل القوة لكي ينفذوا مشروعهم الاستعماري بقوة السلاح بينما عاقبت كل فلسطيني حمل السلاح دفاعا عن نفسه وأرضه وعرضه".

وذكر: "رواية زائفة أخرى تروجها إسرائيل ويتلقفها مؤيدوها؛ وهي الزعم أن الفلسطينيين لا يضيعون فرصة لكي يضيعون فرصة أخرى وأنه لا يوجد شريك فلسطيني للسلام؛ ما معني أن يقبل الشعب الفلسطيني بدولة فلسطينية على 22% من أرض فلسطين التاريخية".

وأوضح: "حدث تفاهمات في العقبة وشرم الشيخ بحضور الولايات المتحدة ومصر والأردن وقبل أن يجف الحبر رفضت إسرائيل التفاهمات؛ ثم يقولون أين الشريك الفلسطيني؟ نحن نقول أين الشريك الإسرائيلي".

واختتم: "إسرائيل تقول إنها تحتفل هذه الأيام بالذكري الـ 75 لاستقلالها؛ اريد أن أسأل من الذي كان يحتل إسرائيل؟ من يستقل يكون ملحق ببلد أخر أو محتل من بلد أخر؛ عن ماذا استقلت إسرائيل؟".