الثلاثاء 30 أبريل 2024 الموافق 21 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

لماذا نجحت إسرائيل في استهداف قادة الجهاد في غزة؟ محلل استراتيجي يوضح

أرشيفية
أرشيفية

أكد عماد جاد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات أن مساحة قطاع غزة 360 كم وفيها 2.5 مليون مواطن ولا تمتلك أي منافذ أو ملاجئ من القصف الإسرائيلي.

وقال جاد في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "المفاوضات كانت صعبة بسبب الانقسام داخل إسرائيل بين الشق الأمني الذي يرى أنه يجب إيقاف العمليات والشق السياسي الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يرى أن استمرار العملية العسكرية تحسن من شعبيته في الداخل وتوقف التظاهرات ضده".

وأضاف: "التفاوض مع حركة الجهاز الإسلامي أصعب من التفاوض مع حماس؛ حركة حماس تزاوج بين المكون الديني والسياسي وبالتالي يمكن التفاوض معها أما حركة الجهاد فالمكون الأيديولوجي لديها أقوى؛ وليس لديهم المناورة السياسية الموجودة لدى حماس".

وتابع: "المكون الإيديولوجي لدى الجهاد الإسلامي أعلى ولذلك أوقفت مصر الاتصالات ولذلك تراجع الجانب الإسرائيلي سريعا وقرر إيقاف العمليات المتبادلة؛ الهدنة سوف تستمر لأن الجانبين نجحا في احداث مشكلات لدى الأخر؛ إسرائيل قامت باغتيال ستة من قيادات الجهاد؛ ونجح أيضا في تحقيق مكسب أخر؛ الإسرائيليين طالبوا بسقف كبير خلال المفاوضات وانتهي الأمر إلى إيقاف إسرائيل استهداف الشقق السكنية الموجود فيها قيادات الجهاد مقابل التزام الجهاد بعدم استخدام المنازل في تصنيع الصواريخ".

وأكمل: "الجانب الإسرائيلي تعرض أيضا للخسارة تتمثل في استهداف العمق الإسرائيلي؛ مواطني إسرائيل دخلوا إلى الملاجئ ولم يكن لديهم علم بأماكن سقوط الصواريخ وبالتالي الجانبين توصلا إلى الاتفاق وإذا كانت الوساطة المصرية لم تنجح لم يكن ليتدخل أحد خاصة وأن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يريد نتنياهو ولم يكن ليتحدث معه".

وأوضح: "إسرائيل ناجحة في تجنيد أعداد كبيرة في الضفة وقطاع غزة؛ وإسحاق رابين أعلى ياسر عرفات خلال مفاوضات أسلو 5500 اسم فلسطيني من عملائهم وطالبوا بالحفاظ عليهم".

وذكر: "هم يقومون بتجنيد أعداد كبيرة للغاية والجهاز الاستخباري الإسرائيلي قوي؛ وقائد الجناح العسكري في حركة حماس اغتيل بمساعدة من نجل شقيقته؛ الإسرائيليين لديهم عنصر بشري كبير".

ونجحت مصر في التوصل لاتفاق تهدئة بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة حيث بدأ تطبيق الاتفاق من العاشرة مساءا.