الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

قضية رشوة تلاحق بايدن.. والبيت الأبيض يعلق

الرئيس نيوز

أفاد البيت الأبيض، أمس، بأنه ليس لديه "شيء" ليقوله حول قضية رشوة محتملة تلاحق الرئيس الأمريكي جو بايدن حينما كان نائبا للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، فيما تعددت التفسيرات بشأن الأمر.

وأصدر رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي جيمس كومر، مذكرة استدعاء، أمس الأول، تطلب من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) تسليم تقرير حول "مخطط إجرامي مزعوم يشمل نائب الرئيس آنذاك بايدن ومواطنا أجنبيا يتعلق بتبادل أموال من أجل قرارات سياسية".

وأجاب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي خلال إحاطة صحفية بالبيت الأبيض على سؤال أحد المراسلين حول البلد أو القرار السياسي الذي ذُكر بمذكرة الاستدعاء: قائلا "سأحيلك إلى وزارة العدل بشأن ذلك، ليس لدي أي شيء من أجلك اليوم".

وبحسب صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، فثمة معلومة سرية تم تقديمها إلى السفارة الأمريكية في موسكو في أوائل عام 2012 حول محاولة مزعومة من قبل الملياردير الروسي فلاديمير يفتوشينكوف للتقرب من هانتر بايدن (نجل الرئيس الأمريكي)، من أجل التأثير على إدارة "أوباما وبايدن" وسط تحقيق حول رشوة خاصة بشركة الهاتف المحمول الخاصة به.

وفي ذلك الوقت، كانت وزارة العدل تحقق في شركة "إم تي إس" للهواتف المحمولة التي يملكها يفتوشينكوف في قضية رشوة بأوزبكستان، بينما كان نائب الرئيس حينها جو بايدن يساعد في قيادة جهود الولايات المتحدة لإعادة ضبط العلاقات بين واشنطن وموسكو.

والتقى يفتوشينكوف مع هانتر مرتين لبحث مسألة عقارات، وفقًا لوثائق من الكمبيوتر المحمول الخاص بهانتر، حيث التقيا في مارس 2012 بمدينة نيويورك ويناير 2013 بواشنطن، ولم يتضح عدد العقارات في الولايات المتحدة التي ربما اشتراها بالتعاون مع نجل نائب الرئيس الأمريكي آنذاك.

وقبل لقائه عام 2012 مع هانتر في فندق ريتز كارلتون في مانهاتن، يُزعم أن يفتوشينكوف قال إنه يريد أن يصادق هانتر حتى "ربما يمكنه تقديم خدمة لنا ويمكننا تقديم خدمة له"، بحسب مصدر للصحيفة الأمريكية.

ولفتت الصحيفة إلى أن يفتوشينكوف وملياردير روسي آخر على علاقة بالعمل العقاري مع هانتر، والمليارديرة يلينا باتورينا زوجة عمدة موسكو السابق، تجنبتهم عقوبات إدارة بايدن ضد نخبة رجال الأعمال في روسيا بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا التى اندلعت في فبراير 2022، وأيضا خلال الحرب في إقليم دونباس عام 2014.

على صعيد أخر، قال مايك ماكورميك، وهو كاتب سابق في البيت الأبيض، إنه قدم معلومتين إلى مكتب التحقيقات بشأن التورط المزعوم لبايدن في أنشطة تتعلق بتوظيف ابنه هانتر في مجلس إدارة شركة الغاز الأوكرانية "بوريسما".

وزعم ماكورميك أن بايدن ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان تورطوا في مؤامرة فساد لتزويد صناعة الغاز الطبيعي الأوكرانية بمساعدات أمريكية في غضون أسبوع من انضمام هانتر بايدن إلى مجلس إدارة شركة بوريسما، فيما نفى سوليفان ارتكاب أي مخالفات.

من جهة أخرى، قال توني بوبولينسكي شريك أعمال هانتر، إنه التقى مرتين مع جو بايدن في عام 2017 بعد أن غادر منصبه كنائب للرئيس لمناقشة مشروع تجاري مع شركة صينية، وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" تم تحويل 4.8 مليون دولار على الأقل في عامي 2017 و2018 إلى هانتر بايدن وجيمس بايدن(شقيق الرئيس الأمريكي)

وفي مايو 2017، قال جيمس جيليار شريك أعمال هانتر السابق، إن "الرجل الكبير" سيحصل على 10٪ من الصفقة، وقد حدد كل من جيليار وبوبولينسكي جو بايدن باعتباره الرجل الكبير، وفقا لمراجعات الصحيفة إيميلات الهاتف المحمول لهانتر بايدن.

بدورهما، قال السيناتور تشارلز جراسلي وعضو الكونجرس جيمس كومر في بيان: "يبدو أن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي لديهما معلومات قيّمة ويمكن التحقق منها، ولم يفصحا عنها للشعب الأمريكي. وبالتالي، سيشرع الكونجرس في إجراء مراجعة مستقلة وموضوعية لهذه القضية، بعيدا عن تأثير هذه الإدارات".