الإثنين 06 مايو 2024 الموافق 27 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

محلل استراتيجي يوضح أسباب تأخر الجيش السوداني في حسم المعركة

أرشيفية
أرشيفية

أكد محمد منصور؛ الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية؛ أن المعارك الدائرة في السودان لا تقاس بما يمتلكه الجيش السوداني من تسليح مشيرا إلى أن هناك عوامل ميدانية ولوجستية حدت من قدرته على حسم المعركة.

وقال منصور في مداخلة عبر الهاتف مع قناة "القاهرة الإخبارية": "النقطة الأولى تتعلق بالهجمات التي شنتها مليشيا الدعم السريع على المطارات ومراكز الولايات؛ وهذا الأمر تسبب في تشتيت جهود الجيش السوداني لأنه كان مضطرا للدفاع عن القواعد ومراكز الولايات في وقت واحد".

وأضاف: "ما حدث هو استنساخ لما حدث في أماكن سابقة مثل الميدان السوري؛ في 2012 كان هناك استهداف للمطارات والقواعد لأنه عند تحييد سلاح الجو تصبح الأمور على المستوى الميداني شبه متعادلة؛ قوات الدعم السريع هاجمت قاعدة مروي الجوي ومطار الاوبيض والفاشر وميناء بورسودان".

وتابع: "الدعم السريع كان ترغب في إيجاد مرتكزا جويا أو بحريا من أجل تلقي امدادت عسكرية وعدم تحقيق هذا الهدف كان بسبب صمود الجيش السوداني ولكنه أثر على مسار العمليات في الخرطوم وجعل العمليات تطول بشكل أكبر من اللازم بالإضافة لعوامل أخرى أهمها أننا نتحدث عن العاصمة وقدرة محدودة للطيران الحربي على العمل في مناطق مكتظة بالسكان".

وأكمل: "نتحدث عن قوات عسكرية من الصعب تميزها من الجو وتحديد العدو من الصديق في هذه المراحل يكون صعب؛ الجيش السوداني بدأ في استخدام الدبابات من اليوم الثاني من الاشتباكات".

وواصل: "قيام الجيش السوداني بالحفاظ على المدنيين حد من قدرته على التحرك في حين ان مليشيا الدعم السريع متحررة من مثل هذه الأمور والمنطق لديهم قد لا يضع الاعتبارات الإنسانية والهدف هو تحقيق الهدف الميداني وكان في البداية السيطرة على المطارات وفشل هذا الهدف؛ ثم السيطرة على القيادة العامة وفشل أيضا".

وأوضح: "من الدروس الميدانية التي رأيناها مما حدث في الخرطوم؛ المليشيا كانت ترتكز في 3 معسكرات في أم درمان و4 معسكرات في الخرطوم بحري وثلاثة معسكرات في جنوب الخرطوم والهدف من محاولة السيطرة على المطارات هو منع سلاح الجو من الهجوم على هذه المعسكرات".

واختتم: "الجيش السوداني قام بضرب هذه المعسكرات وهو ما ساهم في الحد من قدرات القيادة والسيطرة للقادة المسؤولين عن المليشيات وأصبحت الوحدات تجد نفسها بدون توجيه أو تموين".