الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

لماذا بدأت "الدعم السريع" المعركة بالهجوم على مروي؟ باحث سوداني يكشف

أرشيفية
أرشيفية

أكد الهندي عز الدين، الكاتب والباحث السياسي السوداني، أن القوات المسلحة السودانية بسطت سيطرتها على معظم مناطق الخرطوم.

وقال عز الدين في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الجيش السوداني حسم المعارك بواسطة الطيران الحربي في أم درمان وكرري؛ وأصبح مسيطرا على معظم معسكرات الدعم السريع".

وأضاف: "المشكلة أن قوات الدعم السريع كانت جزء من التشكيلات الأمنية وكانت متواجدة داخل القصر الجمهوري وحول القيادة العامة للجيش وكانت موجودة بموافقة الأجهزة الأمنية وقائد قوات الدعم السريع كان نائب رئيس الدولة ولذلك الأمر معقدا وكان يتوقع أن تستمر المعارك لفترات أكبر بحجم قوات الدعم السريع والتي تقدر بـ 100 ألف جندي".

وتابع: "قائد الدعم السريع قام بتجنيد عشرات ألاف الجنود وكان له قدرات مالية كبيرة من خلال الذهب ومن خلال الأموال الطائلة التي كان يحصل عليها من السعودية والامارات نتيجة مشاركته في حرب اليمن".

وأكمل: "الوضع كان يتوقع أن يكون أكثر تعقيدا وأن يكون الضحايا نتيجة وجود قوات الدعم السريع في المناطق الاستراتيجية ولكن يبدو أن ما تبقى هي جيوب وتمارس أسلوب حرب العصابات الذي كان يمارس في دارفور".

وأوضح: "أتوقع أن ينجلي الموقف وينتهي التمرد خلال يومين؛ الصراع بني على تحالف سياسي بين قائد مليشيا الدعم السريع وقوي الحرية والتغيير وهي جناح من الاجنحة السياسية التي تبنت الثورة عام 2013 ولكن هذا التحالف خرج منه أكبر حزبين".

وواصل: "الفترة الأخيرة حدث تحالف بين القوى السياسية اليسارية وقائد مليشيا الدعم السريع وأبرموا الاتفاق الإداري ولكن هناك قوى سياسية عديدة رفضوا الاتفاق لأنه يمنح السلطة إلى قوى الحرية والتغيير؛ قائد قوات الدعم السريع كان يصر على ضرورة اجبار الجيش على هذا الاتفاق وكان هناك قوى غربية تساند الاتفاق بالإضافة للسعودية والإمارات".

وذكر: "الجميع كان يتوقع انفجار هذه القنبلة في أي لحظة وقائد قوات الدعم السريع بدأ الأمر بعد أن حرك 100 سيارة مسلحة لحصار قاعدة مروي الجوية للدخول والسيطرة عليها".

وعن أسباب توجه قواعد الدعم السريع للسيطرة على قاعدة مروي في بداية الاحداث قال عز الدين: "حميدتي كان يخاف من الطيران الحربي لذلك هاجم القاعدة؛ قوات الدعم السريع رغم أن عددها كبير ولكن المدرعات والطيران في الجيش السوداني منعت تحركات قوات الدعم السريع".

واختتم: "حميدتي تحدث لأكثر من قناة وقال إنه قام بتحييد الطيران السوداني وقام بحصار مروي حتى لا تتحرك طائرات حربية إذا بدأت المعركة ولكنه نسى أن الجيش السوداني وزع الطائرات على قواعد عسكرية متعددة".