الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

أستاذ علوم سياسية: الوثائق الأمريكية المسربة "مواد إعلامية" تستهدف توريط أوروبا

وزارة الدفاع الأمريكية
وزارة الدفاع الأمريكية

أكد الدكتور عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية، أن تصريحات مؤسس مجموعة فاجنر عن الحرب الأوكرانية لا يعول عليها كثيرا، قائلا إنه يتحدث بناء على اعتبارات إعلامية أكثر منها واقعية.

وقال قناة في مداخلة عبر الفيديو مع قناة "القاهرة الإخبارية": "اليوم نحن أمام أزمة واضحة لدى القوات الأوكرانية على أكثر من خط من خطوط المعارك وهناك ارتباك واضح في عملية التسليح؛ وبالنسبة لموضوع الهجوم المضاد فهي مادة إعلامية جديدة يحاول من خلالها الغرب إعادة الزج بالرأي العام الدولي أن المقاومة مستمرة وبالتالي علينا دعم أوكرانيا".

وأضاف: "كثير من الأصوات تعالت في الدول الغربية تقول إنه إلى متى سوف يستمر الدعم دون فائدة على الأرض؛ هناك تناقضات واضحة في الداخل الأمريكي وخرج وزير الخارجية ليقول إن الهجوم المضاد سوف يبدأ خلال أسابيع ومن جهة أخرى رئيس هيئة الأركان يقول إنه من الصعب القيام بأي هجوم وأن تحرير شبه جزيرة القرم تعتبر من الأمور المستحيلة".

وتابع: "يمكن التعاطي مع مسألة الهجوم المضاد على أنها مواد إعلامية وهي مرتبطة بالوثائق والخطط العسكرية التي سربت من البنتاجون ولذلك هناك أزمة واضحة لدى المنظومة الغربية".

وأكمل: "إن كانت الوثائق المسربة نتاج عن عملية تجسسيه فلن تعرض على شبكات التواصل الاجتماعي ولكن هناك محاولات من الولايات المتحدة لتقول إنها سربت من البنتاجون بناء على التحقيقات التي تجريها ويمكن النظر إلى الأمر كمناورات سياسية واستخباراتية أمريكية الهدف منها اعلامي لا أكثر وذلك ضمن التوريط الأمريكي لأوروبا في هذه الازمة".

وأوضح: "نحن الآن أمام واقع مغاير لما كان عليه في السابق؛ أوكرانيا فقط مسرح للعمليات والتفاعلات ولا يمكن أن يكون هناك نصرا عسكريا ضمن هذه المعادلة وذلك مع دخول الطرف الصيني كطرف جيوسياسي فاعل؛ المشهد لدينا ليس مشهد عسكريا ولكنه معترك دولي والانتقال من الأوحادية القطبية إلى التعددية ولكن التعنت الأمريكي نراه من خلال محاولاته لاستمرار الحرب وكله يجرى على حساب الشعب الأوكراني".

واختتم: "يجب علينا الربط بين المسار العسكري والسياسي؛ هناك ضعف في الامداد العسكري ولا يوجد عجلة لدى روسيا على التقدم في أكثر من محور؛ أشكك في الوثائق الأمريكية المسربة والمسألة العسكرية في روسيا منضبطة للحفاظ على الجنوب والمنشأت والمدنيين".