السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تنظيم الإخوان يتطلع لاستغلال مساعدات الزلزال في توطيد أيديولوجيته في تركيا

الرئيس نيوز

أكد الكاتب التركي عبدالله بوزكورت، المنفي في السويد والمقيم في ستوكهولم، أن قيادة تنظيم الإخوان وضع نصب عينيه الاستفادة من أموال الإغاثة التي تدفقت إلى تركيا في أعقاب الزلازل الأخيرة، والتي تقدر بمليارات الدولارات والتي تدفقت من المانحين المحليين والأجانب لضحايا الزلازل المدمرة التي ضربت تركيا في شهر فبراير من أجل تشييد المباني، ثوأن هناك نية في توجيه جزء من تلك الأموال لتعزيز أيديولوجية التنظيم المسيّسة.

ورحبت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، المتجذرة في الإسلام السياسي والتي غالبا ما تنتهج سياسات مؤيدة للإخوان، بمبادرات الإخوان لتأسيس أنفسهم في حوالي 12 مقاطعة وأجرى وفد رفيع المستوى من تنظيم الإخوان سلسلة من المحادثات مع مسؤولين حكوميين، بعضهم على مستوى مجلس الوزراء، في الأسابيع الأخيرة، حتى أنه زار منطقة الزلزال والتقط الصور مع السكان المحليين.

وكانت منظمة الإخوان الرائدة، المعروفة باسم الاتحاد الدولي لعلماء المسلمين هي الوجه العام في الترويج للمشاريع التي يديرها تنظيم الإخوان والهدف الأساسي لتنظيم الإخوان هو إقامة مركز إسلامي، به مساجد ومدارس، من شأنه أن يساعد في نشر أيديولوجيتهم في مقاطعات تركيا في الجنوب والجنوب الشرقي تحت غطاء العمل الإغاثي وتجولت القيادة العليا لما يسمى بالاتحاد العالمي والتي تضم حبيب سالم السقاف الجفري، رئيس الاتحاد الإخواني وعلي القرداغي أمين عام الاتحاد وعضو مجلس الإدارة أسامة الرفاعي وواصف عاشور، وهو أيضا عضو مجلس الإدارة، في عدة محافظات في منطقة الزلزال الأسبوع الماضي.

والتقى ممثلو الاتحاد، وهو من منظمات الإخوان، بوزير الداخلية التركي سليمان صويلو ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم والمتحدث باسمه ماهر أونال في 5 مارس 2023 وكان برفقتهم أعضاء مجلس الإدارة التركي للمنظمة، عبد الوهاب إكينجي وعمر فاروق كوركماز، الذين يعملون كوسطاء بين مسؤولي الحكومة التركية وشبكة التنظيم الدولي للإخوان كما يعمل كوركماز، وهو أيضًا عضو مجلس إدارة مؤسسة حقوق الإنسان والحريات والإغاثة الإنسانية المرتبطة بالقاعدة كمتحدث باسم الاتحاد في تركيا والرجل الأول في التنظيم الذي يتواصل مع الحكومة التركية هو القرداغي، المعروف أيضًا بالنسخة التركية من اسمه، علي كارادجي وحصل على أوراق اعتماد بروتوكولية كشخصية مهمة VIP من قبل حكومة أردوغان وغالبًا ما يظهر في مختلف المناسبات الحكومية، مع أردوغان ووزراء الحكومة.

وأشار موقع نورديك مونيتور السويدي إلى أن ترويج الإخوان لأيديولوجية الإسلامي السياسي في تركيا تعود بالفائدة على أردوغان، الذي بنى حملته الانتخابية المقبلة على رواية دينية، معادية بشكل واضح للغرب وكراهية شديدة لغير المسلمين وصاغ أردوغان الانتخابات الحاسمة في 14 مايو على أنها بقاء المسلمين ليس فقط في تركيا ولكن في جميع أنحاء العالم وغالبًا ما يصوره طاقم حملته على أنه زعيم الأمة بأكملها الذي يتحدى الغرب والقوى الكبرى الأخرى باسم الإسلام.

وأشار التقرير إلى أن تأييد الاتحاد الدولي لإدارة الشؤون الدينية لأردوغان يضفي مصداقية على مثل هذه الادعاءات في أعين الإسلاميين الأتراك، الذين عملوا بجد لإبقائه في السلطة خوفًا من فقدان الامتيازات التي منحتها لهم حكومة أردوغان على مدى العقدين الماضيين.

 وقبل وفاته، منح رئيس الاتحاد الإسلامي السابق، يوسف القرضاوي، والزعيم الروحي للإخوان، في اجتماع عام 2018، أردوغان لقب زعيم الأمة الإسلامية، مطالبًا بالجميع دعمه والدعاء له، وأعطى مباركته لطموحات أردوغان لقيادة العالم الإسلامي وقال إن أردوغان ورفاقه في الحكومة سيهزّون العالم الإسلامي ويسارعون لمساعدة المسلمين في جميع أنحاء العالم ويضعون حدًا للهجمات على المسلمين وانتقد المملكة العربية السعودية، وانتقد القيادة السعودية لاستهدافها الإخوان، وأكد أن سلوك البلاد لا علاقة له بالإسلام.

وبناء على تأييد أردوغان، يُسمح للإخوان بإنشاء مدارس ومؤسسات وشركات ومؤسسات أخرى في تركيا وغطت التصريحات العلنية لمسؤولي الاتحاد العالمي الإخفاقات الهائلة لحكومة أردوغان في إدارة الاستجابة بعد الزلزال، مع الافتقار إلى التنسيق في جهود البحث والإنقاذ التي ساهمت في مقتل أكثر من 50000 شخص.

وخلال زياراتهم إلى منطقة الزلزال، أشاد مسؤولو الاتحاد العالمي بحكومة أردوغان وزاروا مدينة كهرمان مرعش في 5 مارس واستضافهم وزير الداخلية سليمان صويلو ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم والمتحدث باسمه ماهر أونال وأبدت المجموعة في الاجتماع رغبتها في بناء مساجد ومدارس في المحافظات المتضررة من الزلازل ويعمل الاتحاد أيضًا بشكل وثيق مع المديرية الدينية للحكومة التركية، ديانت، التي تسيطر على حوالي 80.000 مسجد في تركيا وخارجها بحوالي 140.000 موظف، وجميعهم على رواتب الحكومة.