السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

توقعات بموجة عنف كبيرة.. كيف سيرد الاحتلال الإسرائيلي على عملية القدس الشرقية؟

الرئيس نيوز

توعد جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالرد بقوة على عملية القدس الشرقية، التي نفذها مقاومًا فلسطينيًا ضد مستوطنين إسرائيليين أسفر عن سقوط 8 قتلى وإصابة آخرين بعضهم جروحه خطرة، فيما قالت تقارير إن الهجوم يعد الأكثر دموية منذ "الانتفاضة الثانية" بين عامي 2000 و2005.

ورجحت الشرطة الإسرائيلية أن يكون خيري علقم قد نفذ العملية المسلحة بمفرده فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المهاجم "ليس لديه أي سوابق أمنية"، إلا أن جده قتل طعنًا عام 1998 على يد أحد المستوطنين.

وبعد زيارته مكان العملية، من المقرر أن يترأس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، اجتماعًا للمجلس الوزاري الأمني المصغر.

وأعلن نتنياهو عقب جلسة مشاوراته مع المسؤوليين الأمنيين "اتخاذ إجراءات فورية، ومواصلة بحث الخطوات اللازم القيام بها خلال الاجتماع الوزاري، اليوم السبت".

وقطع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت زيارته الخاصة إلى الولايات المتحدة، وقرر العودة إلى تل أبيت، وتوعد "بالعمل بيد من حديد، ومن دون مساومة ضد الإرهاب".

هجوم القدس

وبدأ الهجوم الساعة الـ8:30 من مساء يوم الجمعة، حيث دخلت عطلة السبت اليهودية بإطلاق الشاب الفلسطيني خيري علقم (21 سنة) الرصاص على الخارجين من كنيس يهودي في مستوطنة نيفي يعقوب (النبي يعقوب) بالقدس الشرقية.

وبعد ذلك تمكن المهاجم من أن يستقل سيارته ويفر من المكان، قبل أن تتمكن الشرطة الإسرائيلية من ملاحقته وقتله خلال إطلاق نار قرب بيت حنينا.

ووفق “إندبندنتت عربية”، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني أن الهجوم المسلح في القدس "رد فعل فلسطيني طبيعي على العدوان الإسرائيلي".

وأشار مجدلاني إلى أن الهجوم جاء "بعد 24 ساعة على وقف السلطة الفلسطينية التنسيق الأمني مع إسرائيل الذي كان يضع السلطة في صورة العاجز عن حماية شعبها، بينما تستفيد إسرائيل من فوائده".

وقالت "حركة فتح" إن "الشعب الفلسطيني ليس عاجزًا، وإن انفجار الأوضاع كان نتيجة حتمية لجرائم الاحتلال الإسرائيلي"، وحملت "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عما آلت إليه الأمور".

وطالبت الحركة المجتمع الدولي بأن "يتحمل مسؤولياته تجاه لجم سلوك حكومة الاحتلال وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني بالحرية والخلاص"، فيما أشادت "حركة حماس" بالهجوم، وقالت إنه "بداية الرد على جرائم حكومة المستوطنين الفاشية، وآخرها مجزرة جنين".

ورجحت تقارير أن تلجأ إسرائيل إلى تشديد إجراءاتها الأمنية، واتخاذ خطوات عقابية ضد عائلة منفذ الهجوم في القدس، خاصة أن الهجوم يضع نتنياهو في مأزق شديد، ويضيق الخناق عليه بسبب استمرار التظاهرات ضده والضغط الدولي عليه وموقف السلطة الفلسطينية منه. 

ودان البيت الأبيض العملية وقال إن واشنطن ستقدم دعمها الكامل لحكومة وشعب إسرائيل، وأمر الرئيس جو بايدن فريق الأمن القومي الأميركي بـ"التواصل الفوري مع نظرائهم الإسرائيليين لتقديم كل الدعم المناسب لمساعدة الجرحى، وتقديم مرتكبي هذه الجريمة المروعة إلى العدالة.

وفي نيويورك دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم، ودعا إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس"، معبرًا عن قلقه من "تصاعد العنف في إسرائيل وفلسطين".

كما دانت الإمارات بشدة الهجوم، وأعربت عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال، وفي أنقرة، دانت وزارة الخارجية التركية الهجوم على كنيس في القدس، وقالت إنها تشعر بالقلق من أن تتحول الهجمات التي تصاعدت في الآونة الأخيرة في المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف.

فيما أعربت مصر فى بيان صادر عن وزارة الخارجية صباح اليوم السبت رفضها التام واستنكارها الشديد للهجوم، وحذرت من المخاطر الشديدة للتصعيد الجارى بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي، مطالبةً بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ووقف الاعتداءات والاجراءات الاستفزازية، لتجنب الانزلاق إلى حلقة مفرغة من العنف الذى يزيد الوضع السياسى والإنسانى تأزمًا، ويقوض جهود التهدئه وكافة فرص إعادة إحياء عملية السلام. وتقدمت مصر بخالص العزاء لأسر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.