الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| خطوة "تزيد التوتر".. أخر الاستعدادات الإثيوبية للملء الرابع لسد النهضة

سد النهضة الإثيوبي
سد النهضة الإثيوبي

أوضح الخبير المائي عباس شراقي، الموقف الحالي لسد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على مياه النيل الأزرق، وترفض إبرام أي اتفاقات قانونية مع دولتي المصب (مصر والسودان)، بشأن تنظيم عمليتي ملء وتشغيل السد.

قال الدكتور شراقي إنه طبقا للأقمار الصناعية، فإن إثيوبيا لم تبدأ حتى اللحظة عمليات تحضير الممر الأوسط استعدادًا للتخزين الرابع الذى من المؤكد أنه سيزيد التوتر المصرى السودانى مع إثيوبيا فى حالة عدم الوصول إلى اتفاق.

لفت الخبير الدولي في المياه إلى أن المياه لا تزال تعبر أعلى الممر الأوسط (50 مليون م3/يوم)، وقال خلال منشور له على موقع التواصل “فيسبوك” إن التوربينين لا يعملان بكفاءة بعد توقف دام أكثر من 100 يوم لأسباب فنية.

ودلل على حديثه بالقول: “استمرار عبور المياه القليلة نسبيًا أعلى الممر الأوسط رغم أنهما قادران على عبور هذه الكمية المحدودة من خلالهما فى حالة التشغيل الكامل (50 – 100 مليون م3/يوم)، واستمرار ضعف التشغيل سوف يدفع إثيوبيا إلى فتح إحدى بوابتى التصريف التى تم غلقهما أول سبتمبر الماضى”.

وعلق شراقي على فعاليات القمة الأمريكية الأفريقية، بالقول: “عقدت فى واشنطن القمة الأمريكية-الأفريقية الثانية (13-15 ديسمبر 2022) بعد مرور أكثر من 8 سنوات على القمة الأولى، وتهدف هذه القمم إلى دعم الدور الأمريكى فى القارة الأفريقية خاصة فى ظل التنافس الشديد بينها وبين الدول الكبرى على التوسع والانتشار فى أفريقيا، وعقدت عدة قمم سابقة مع أفريقيا فى روسيا وأوروبا”.

أضاف: “ازداد النشاط الصينى فى العقد الأخير لاثبات الوجود على المستوى الدولى بعد العمل بعيدًا عن الأضواء طوال العقود السابقة حتى تثبت أقدامها، فأصبح للصين دور واضح فى المشكلات الدولية المعاصرة، وعقدت مؤخرًا لأول مرة القمة الصينية العربية فى الرياض”.

تابع: “وفى ظل هذا التنافس فقد يكون للنظام الأمريكى دور أكثر فاعلية خلال الأسابيع القادمة للوصول إلى إتفاق فى قضية سد النهضة قبل أن تتدخل الصين وحينئذ يكون تراجعًا كبيرًا للدور الأمريكى فى أفريقيا”.

استطرد قائلًا: “فى القمة الحالية حضرت رئيسة الجمهورية السيدة/ سهلي ورقي، وأنباء عن حضور أبي أحمد ولكن لا توجد تفاصيل حول لقائه بالرئيس السيسى وعرض قضية سد النهضة، وقد تم مناقشة أهمية الوصول إلى إتفاق فى قضية سد النهضة بين الرئيس السيسى ووزير الخارجية الأمريكى ‬أنتوني‭ ‬بلينكن الذى أكد على ‬أهمية‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬تسوية‭ ‬دبلوماسية لصالح‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‮”.

استطرد قائلًا: "جوهر الخلاف بين مصر وإثيوبيا هو عدم موافقة أى منهما على التوقيع على رقم محدد للحصة المصرية حيث أن إثيوبيا ترفض الاعتراف بوجود حصة سنوية حتى ولو أقل من 55.5 مليار م3، وفى المقابل مصر ترفض المساس بحصتها السنوية".