الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| محادثات على مستوى الوزراء.. أردوغان يعتزم لقاء السيسي مجددا بعد مصافحة كأس العالم

الرئيس السيسي ونظيره
الرئيس السيسي ونظيره التركي أردوغان

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات، نشرت أمس الأحد، إن عملية بناء العلاقات مع مصر ستبدأ باجتماع وزراء من البلدين وإن المحادثات ستتطور انطلاقًا من ذلك وبعد سنوات من التوتر بين البلدين.

وكانت علاقات مصر وتركيا فاترة خلال معظم العقد الماضي، بعد ثورة 2013 التي أطاحت بجماعة الإخوان من الحكم الذي كانت تفضله أنقرة.

وصافح أردوغان الرئيس عبد الفتاح السيسي في قطر الأسبوع الماضي فيما وصفه بيان للرئاسة المصرية بأنه بداية جديدة في العلاقات الثنائية بينهما.

وفي برنامج حواري تلفزيوني تم تسجيله في محافظة قونية التركية يوم السبت، قال أردوغان إنه تحدث مع السيسي لنحو 30 إلى 45 دقيقة في ذلك اللقاء على هامش بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر.

وأضاف أردوغان: “لقد ركزنا المحادثات مع السيد السيسي هناك وقلنا لنتبادل الآن زيارات الوزراء على مستوى منخفض وبعد ذلك، دعونا نوسع نطاق هذه المحادثات”.

وقال الرئيس التركي إنه سيلتقي بنظيره الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أنه "إذا عادت العلاقات مع مصر إلى مسارها الصحيح، فيمكننا أن نفعل الشيء نفسه مع سوريا"، في إشارة إلى الانفتاح على الاجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد.

 وأشارت صحيفة حريت التركية إلى أن أردوغان قد أبلغ السيسي خلال لقائهما على هامش مونديال قطر الأسبوع الماضي أنه حريص على إنهاء الخلاف بين تركيا ومصر وتجنب حدوث مشكلة بين البلدين في البحر الأبيض المتوسط.

ونقلت صحيفة يني شفق التركية عن الرئيس التركي قوله: “لا مكان للانفصال الدائم في السياسة”.

وقال أردوغان: "كان هناك من أراد الاستفادة من القطيعة بين تركيا ودول الخليج في فترة معينة، لكن خططهم باءت بالفشل عندما أنهينا هذا الانقسام" وأكد أن علاقات بلاده مع الإمارات "في وضع جيد جدا" حاليا.

وذكرت شبكة تي آر تي أنه خلال العام الماضي، أجرت القاهرة وأنقرة جولتين من المحادثات الاستكشافية - برئاسة نائبي وزير الخارجية المصري والتركي - لإصلاح العلاقات التي انقطعت بسبب دعم أنقرة لتنظيم الإخوان الإرهابي ومع ذلك، في أكتوبر من هذا العام، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن الحوار بين مصر وتركيا لتطبيع العلاقات قد توقف بسبب الإجراءات التركية في ليبيا.

وعادت التوترات بين مصر وتركيا إلى الظهور في أوائل أكتوبر بعد أن وقعت تركيا سلسلة من الاتفاقيات الاقتصادية الأولية مع حكومة الوحدة الوطنية الليبية ومقرها طرابلس بشأن التنقيب عن الهيدروكربونات في مياه البحر الأبيض المتوسط الليبية ورفضت مصر هذه الاتفاقات بين أنقرة وطرابلس، قائلة: إن ولاية حكومة طرابلس منتهية وإنها غير مخولة بالتوقيع على مثل هذه الاتفاقيات.

كما رفضت القاهرة اتفاقيات ترسيم الحدود البحرية السابقة الموقعة بين أنقرة وحكومة سابقة في طرابلس باعتبارها انتهاكًا للقانون الدولي.

ورفضت مصر كذلك المحاولات التركية الأخيرة للتنقيب عن الغاز الطبيعي في مناطق شرق البحر المتوسط في المناطق التي تعترف بها القاهرة كجزء من المياه القبرصية واليونانية.

تعيين سفراء بشكل متبادل بين أنقرة والقاهرة 

أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أنه من الممكن أن تتجدد اللقاءات (المشاورات السياسية) على مستوى نواب الوزراء بين تركيا ومصر قريبا.

وأوضح الوزير التركي في تصريحات صحفية -نقلتها RT- أنه من الممكن أيضا تعيين سفراء بشكل متبادل بين أنقرة والقاهرة في الأشهر القادمة.