الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

«الخارجية» تكشف كواليس اللحظات الأخيرة من مفاوضات مؤتمر المناخ

الرئيس نيوز

أكد السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن هناك نجاح للعالم بعد توصل الدول الأطراف في اتفاقية تغير المناخ في الاتفاق على تناول بند الخسائر والأضرار وإنشاء صندوق لهذا البند.

وقال أبو زيد في مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "الدبلوماسية متعددة الأطراف تتطلب جهد كبير وصبر وحكمة كي يتمنكن الطرف الذي يقوم بتقريب وجهات النظر من الحفاظ على الحد الأدنى من النقاط التوافقية ونقاط الاتفاق بين الدول".

وأضاف: "هناك فارق بسيط بين القدرة على الحفاظ على تماسك المؤتمر وبين أن ينفرط عقد المؤتمر بأكمله وهو ما قامت به الرئاسة المصرية منذ البداية من خلال مراحل متعددة المرحلة الأولى كانت فتح الأبواب لكل الوفود للاستماع إلى أراءها ومواقفها والتأكيد في رسائل مباشرة لكل وفد أن المطلوب أن يخرج المؤتمر بنتائج لأنه مؤتمر التنفيذ".

وتابع: "هناك أيضا محاولة الوساطة من خلال الوسطاء وكان من خلال 8 وزراء اختارتهم الرئاسة؛ هناك وزراء لموضوع التكيف وموضوع الخسائر والأضرار وموضوع التحول العادل ومن هنا قام الوزراء أو الميسيرين بالجلوس مع رؤساء الوفود والتوصل إلى أوراق متكاملة ترى الرئاسة أنها تعكس الحد الأدنى التي يمكن أن تكون أساسا لصياغة موافق".

وأكمل: "تم تسليم الأوراق في ساعة متأخرة من يوم أول أمس وبالتالي بدأت العملية التفاوضية مرة أخرى حول ورقة الرئاسة واستمرت المفاوضات لـ 24 ساعة حتى وصلت إلى دقائق قبل الجلسة الرسمية الخاصة باتخاذ القرار وتم القيام بعمليات تبادلية بين الموضوعات كي يشعر الجميع أن جزء كبير من مطالبه موجود في هذه القرارات".

وأوضح: "ليس بالضرورة أن كل طرف يشعر بأن يخرج بموقف متكامل ولكن بالتأكيد موقف وسط يدفع الجميع إلى الأمام سواء الدول التي تجد أهمية خاصة في خفض الانبعاثات أو الدول التي ترى أهمية في إنشاء صندوق الخسائر والأضرار".

واختتم: "البراعة الدبلوماسية كانت في أن تتمكن رئاسة المؤتمر من طرح موضوع الصندوق بشكل يحظى بالتوافق ونقطة التوافق الأساسية كانت نقطة إنشاء الصندوق من الذي يمول وحجم التمويل وأولوياته والدول المتلقية لهذه المساعدات وهل يتم تمويله من مصادر حكومية أو مصادر أخرى كل هذه المسائل لو دخلنا في تفاصيلها قد نصل إلى شهور ولذلك كان القرار بإطلاق الصندوق وتشكيل لجنة انتقالية لبحث كل الجوانب المرتبطة باليات عمل الصندوق".