صحيفة بريطانية: سوناك لديه فرصة لتعزيز حل الدولتين في الشرق الأوسط
حظى تراجع رئيس الوزراء البريطاني الجديد، ريشي سوناك، عن اقتراح رئيسة الوزراء السابقة ليز تروس بنقل السفارة البريطانية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس بترحيب من قبل العديد من الجهات الدولية.
لكن صحيفة الجارديان طرحت تساؤلًا عما إذا كان من الممكن لسوناك انتهاز الفرصة الحالية لمحاولة فك الجمود حول الاعتراف بحقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم ووطنهم المستقل، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، من خلال اقتراح إنشاء سفارة بريطانية في فلسطين بالقدس الشرقية في نفس الوقت مع نقل السفارة البريطانية إلى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس الغربية.
وأوضحت الصحيفة أن يمكن للإدارة البريطانية الجديدة أن تعطي مصداقية للمحاولات الدولية للتحرك نحو حل الدولتين وبالتالي حل المأزق في المنطقة، بدلًا من البقاء سلبيًا في مواجهة حكومة إسرائيلية تزداد تمردًا، في ظل سيطرة الجناح اليميني الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل بعد انتخابات الأسبوع الماضي.
وترجح الجارديان أن سوناك يمكنه أن يضرب المثل لقادة العالم الآخرين من أجل تحويل المحادثة إلى إمكانية توزيع أكثر إنصافًا للسلطات والأراضي بين فلسطين وإسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن سياسات الصهاينة المتدينين والليكود ليست سوى تعبير متطرف عن سياسة بناء دولة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين التي انتهجتها إسرائيل منذ فترة طويلة وهي سياسة تم وصف نتائجها بالتفصيل في تقرير من قبل منظمة العفو الدولية هذا العام، والبديل السلمي الوحيد للحكومات الإسرائيلية الأكثر تطرفا هو إقامة دولتين مستقلتين، وهو حل يضمن مع حقوق متساوية للجميع، بين النهر والبحر.
