الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

في ظاهرة فلكية فريدة.. الشمس تتعامد اليوم على معبد أبو سمبل

الرئيس نيوز

تعامدت، اليوم السبت، الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى بمعبده الكبير بمدينة أبوسمبل السياحية، جنوب أسوان، وذلك فى ظاهرة فلكية فريدة، يتكرر حدوثها مرتين خلال العام "22 أكتوبر و22 فبراير".

يأتي ذلك وسط حضور نحو 3 آلاف من السائحين الأجانب والمصريين، وكان من أبرز الحضور محافظ أسوان أشرف عطية، ورئيس الهيئة العامة لتنشيط السياحة الدكتور عمرو القاضى نائبًا عن وزير السياحة والآثار الدكتور أحمد عيسى، وقيادات وزارة السياحة والآثار ومحافظة أسوان.

ومن جانبه، قال مدير عام أثار أسوان والنوبة الأثرى الدكتور عبدالمنعم سعيد- فى تصريح، اليوم السبت، إن ظاهرة التعامد بدأت الساعة 5.53 دقيقة صباحا، واستمرت لمدة 20 دقيقة، وحتى الساعة 6.13 دقيقة، قطعت خلالها أشعة الشمس 60 مترا داخل المعبد مرورا بصالة الأعمدة حتى حجرة قدس الأقداس لتسقط أشعة الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، فى ظاهرة ومعجزة فلكية فريدة، كانت لفكر أو معتقد وجود علاقة بين الملك رمسيس الثانى والآلهة رع إله الشمس عند القدماء المصريين.

وأضاف أن الظاهرة الفلكية استمرت قرابت 33 قرنا من الزمان، وجسدت مدى التقدم العلمى الذى بلغه القدماء المصريون، خاصة فى علوم الفلك والنحت والتحنيط والهندسة والتصوير، والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها، والتى كانت شاهدة على الحضارة العريقة التى خلدها المصرى القديم فى هذه البقعة الخالدة من العالم.

وأشار إلى أن ظاهرة تعامد الشمس كانت تحدث فى الماضى يومى 21 من شهرى فبراير وأكتوبر من كل عام، لكنها تغيرت إلى يوم 22 خلال نفس الشهريين؛ بسبب تغير مكان المعبد بعد تنفيذ مشروع إنقاذ آثار النوبة فى عام 1963، حيث انتقل المعبد من مكانه القديم حوالى 180 مترا بعيدًا عن النيل وبارتفاع قدره 63 مترا، نافيا ما يتردد عن أن ظاهرة تعامد الشمس تحدث فى يوم مولد الملك ويوم تتويجه، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك سجل للمواليد فى مصر القديمة.

وأوضح أن الظاهرة الفلكية لتعامد الشمس تحدث بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى داخل معبدة الكبير بمدينة أبوسمبل بجانب تعامدها أيضا على تماثيل الآلهة أمون ورع حور وبيتاح التى قدسها وعبدها المصرى القديم.