الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

قمة "النقب"..تفاصيل اجتماع 5 دول عربية فى إسرائيل برعاية أمريكية

الرئيس نيوز

يعقد الحدث غير المسبوق، المعروف باسم قمة النقب، يومي الأحد والاثنين في بلدة كيبوتس سديه بوكير، موطن ومكان دفن أول رئيس وزراء إسرائيلي دافيد بن جوريون، وقالت صحيفة جيروزاليم بوست إن إسرائيل ستستضيف للمرة الأولى في تاريخها أربعة وزراء خارجية عرب، في حدث يسلط الضوء على دور إسرائيل الجديد كلاعب دبلوماسي عام في الشرق الأوسط وسيشمل الاجتماع مشاركة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في تغريدة على تويتر إن هذه ستكون "قمة تاريخية"،  وسينضم إليه في القمة نظرائه الأمريكي بلينكين، والمصري سامح شكري، والإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، والبحريني عبد اللطيف الزياني، والمغربي ناصر بوريطة وحتى ليلة السبت، لم يكن من المتوقع أن يحضر الأردن.
ويأتي الاجتماع بعد لقاء تاريخي آخر التقى فيه رئيس الوزراء نفتالي بينيت وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد والرئيس عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ، ويسلط الاجتماع الضوء على تعزيز إسرائيل للعلاقات الطبيعية مع جيرانها تحت عنوان اتفاقيات إبراهام وأقامت الإمارات والبحرين والمغرب علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل في عام 2020 وأبرمت مصر اتفاقية السلام مع إسرائيل منذ عام 1979، وتبعتها الأردن في عام 1994.
ووصفت صحيفة إسرائيل هايوم اجتماع الوزراء العرب في إسرائيل بأنه استعراض مهم للتضامن الإقليمي ضد التهديد النووي الإيراني وكافة أشكال العدوان الإقليمي، والحرب بالوكالة وقال مصدر دبلوماسي إماراتي في أبوظبي "إن مفهوم التحالفات الجديدة يأتي من حقيقة أننا بحاجة إلى استقرار طويل الأمد بغض النظر عن سياسات الإدارة الأمريكية الحالية وما إذا كانت جيدة بالنسبة لنا أو خلاف ذلك".  
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الولايات المتحدة وخمس قوى عالمية "قريبة جدًا" من اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، والذي من شأنه أن يحد من برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الصارمة وتخشى إسرائيل وجيرانها العرب من أن الصفقة ستزيد من خطر إيران نووية بدلاً من خفض ذلك الخطر.
وأبرزت صحيفة هاآرتس التطور اللافت حيث استضافت إسرائيل في الماضي دبلوماسيين من دول اتفاق إبراهيم، ولكن لم تستضيف ثلاثة في نفس الوقت ويعد الاجتماع أيضًا أهم اجتماع وجهاً لوجه للأطراف الموقعة لاتفاقيات أبراهام والذي يتضمن تمثيلًا رفيع المستوى من إدارة بايدن.
واستضاف بلينكين اجتماعا افتراضيا مع ممثلين عن الإمارات والبحرين والمغرب في سبتمبر للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى للاتفاقات، التي توسط فيها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2020، أما الاجتماع هذا الأسبوع، فمن المتوقع أن يبني على اجتماع شرم الشيخ وكذلك بناء على دور إسرائيل الجديد ضمنمهام القيادة المركزية الأمريكية وهذا مهم لأن إسرائيل شاركت في تدريبات عسكرية جديدة في المنطقة، مثل مناورات IMX، والتي شملت أيضًا دولًا عربية كما ستشارك إسرائيل قريبًا في مناورة Iniohos 22 العسكرية في اليونان بجوار قوات من الولايات المتحدة وإيطاليا وقبرص وفرنسا وتقول التقارير إن ألبانيا ومصر والنمسا ومقدونيا الشمالية والمملكة المتحدة والهند وكندا وكرواتيا والكويت والمغرب والمملكة العربية السعودية سترسل مراقبين لتلك المناورات وأشارت هاآرتس إلى أن مراقبين سعوديين تابعوا تلك التدريبات التي شارك فيها الإسرائيليون.
بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك تدريبات عسكرية مهمة أخرى مؤخرًا، مثل تدريبات العلم الأزرق في إسرائيل ونوبل دينا والبحر الأحمر التي شاركت فيها الولايات المتحدة وإسرائيل والبحرين والإمارات العربية المتحدة في نوفمبر، والرسالة الواضحة هي أن دول اتفاقية أبراهام تتحد وبدعم من الولايات المتحدة، وتأتي زيارة الوفد المغربي هذا الأسبوع أيضًا بعد أن أعلنت إسرائيل أن "رئيس مديرية التخطيط الاستراتيجي والتعاون اللواء تال كيلمان رئيس قسم التعاون الدولي والجنرال إيفي ديفرين ورئيس قسم العمليات بمديرية المخابرات قد انتهيا من أول زيارة رسمية للجيش الإسرائيلي إلى المملكة المغربية يوم الخميس"، وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن "الزيارة تمت في العاصمة المغربية الرباط، والتقى مسؤولون في جيش الدفاع الإسرائيلي مع المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية الفريق بلخير الفاروق وكبار أعضاء هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية، بما في ذلك رؤساء المخابرات المغربية ومديريات العمليات" وأثناء وجوده في إسرائيل سيلتقي بلينكين مع بينيت ووزير الدفاع بيني جانتز كما سيسافر إلى رام الله لإجراء محادثة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وسيسافر بلينكين بعد ذلك إلى المغرب والجزائر قبل أن يعود إلى واشنطن.