الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد تعديل الاتفاقية الأمنية.. ماذا قالت الصحافة العالمية عن علاقات مصر وإسرائيل؟

الرئيس نيوز

علقت مجلة Defense Post المتخصصة في شؤون الدفاع على التصريحات المصرية حول تعزيز تواجد القوات المسلحة حول رفح في سيناء، في أعقاب إبرام اتفاق تنسيق مع إسرائيل المجاورة، وقالت المجلة إنه لا تتوافر تفاصيل عن عدد الجنود الإضافيين الذين سيتم إرسالهم إلى الحدود المصرية، لكنها أول زيادة متفق عليها في القوات منذ 2018.

وكانت اللجنة العسكرية المشتركة قد نجحت في تعديل الاتفاقية الأمنية بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي لزيادة عدد قوات حرس الحدود المصرية في رفح، وقال الجيش الإسرائيلي إنه "سيواصل العمل مع مصر لضمان الأمن على طول حدودنا"، ويذكر أن معبر رفح المصري هو الممر الوحيد إلى قطاع غزة الفلسطيني غير الخاضع لسيطرة إسرائيل، ويأتي هذا الانتشار وسط مساعٍ للحفاظ على الأمن القومي المصري.

كانت مصر أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع الدولة اليهودية عام 1979 بعد عقود من العداء والصراع وتتطلب المعاهدة من كل جانب الموافقة على أي تغيير في أعداد القوات على طول المنطقة الحدودية، وتشن السلطات المصرية منذ فبراير 2018 عملية كبرى ضد الإرهابيين والتكفيريين على مستوى البلاد، تركز بشكل أساسي على شمال سيناء والصحراء الغربية، وقتل نحو 1073 مسلحا مشتبها به واستشهد عشرات من أفراد الأمن منذ بدء العمليات، بحسب الأرقام الرسمية.

اجتمعت اللجنة العسكرية المشتركة في 7 نوفمبر في شرم الشيخ بسيناء، وضم الوفد الإسرائيلي رئيس عمليات الجيش الإسرائيلي اللواء عوديد بسيوك، ورئيس شعبة العلاقات الخارجية الإسرائيلي جنرال إيفي دافرين واللواء تال كيلمان، الذي يقود استراتيجية جيش الدفاع الإسرائيلي ومديرية الدائرة الثالثة.

حددت معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية لعام 1979 عدد القوات التي يمكن نشرها على جانبي حدود سيناء، ويمكن زيادتها إذا وقعت الدولة الأخرى بما يفيد موافقتها على تعزيزات إضافية في لجنة مشتركة مكونة من كبار الضباط من كلا الجيشين.

ووقع الجانب الإسرائيلي في الاجتماع بالموافقة على تعديل بند "الأنشطة المتفق عليها" في معاهدة السلام، لإضفاء الطابع الرسمي على نشر قوات حرس الحدود في منطقة رفح لتعزيز السيطرة الأمنية للجيش المصري على المنطقة، وهو القرار الذي وافق عليه مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر.

ما جعل اجتماع السابع من نوفمبر فريداً هو أنه أصدر بيانات عامة، على ما يبدو لإبراز الرغبة السياسية لدى الجانبين لتعزيز العلاقات الأمنية.

ومنذ تشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل، ذاب الجمود الذي دام طوال سنوات وجود بنايمين نتنياهو في السلطة، وتواصلت القاهرة مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت، وفي 13 سبتمبر، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع بينيت في شرم الشيخ في أول زيارة علنية لرئيس وزراء إسرائيلي لمصر منذ أكثر من 10 سنوات.
 
في مؤشر آخر على تطور العلاقات بعد عهد نتنياهو، تحدث رئيس المخابرات اللواء عباس كامل مع صحفي إسرائيلي في 5 نوفمبر على هامش قمة المناخ COP26، وأخبره أن مصر تتحدث كل يوم إلى إسرائيل والفلسطينيين حول عدة قضايا، بما في ذلك وقف محتمل طويل الأجل لإطلاق النار في غزة، وصرح اللواء كامل أيضا بأن العلاقات الثنائية مثالية وأن اجتماع 13 سبتمبر بين السيسي وبينيت إيجابي للغاية، لبناء أرضية مشتركة.