الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

روسيا لإسرائيل: لا نحتمل المزيد من الضحايا المدنيين في غزة

الرئيس نيوز

وسط ضغوط دولية، ترغب إسرائيل في التظاهر برفض التراجع عن الصراع مع فصائل المقاومة، في غضون ذلك، حذرت روسيا الدولة اليهودية من الانجرار إلى مزيد من العنف الذي يودي بحياة المدنيين.

ووفقًا لوكالة أسوشيتيد برس، تجاوز عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية حتى أمس الأربعاء حوالي 219 فلسطينيًا خلال موجة العنف الأخيرة، بينما قتل 12 إسرائيليًا. 

وأثار ارتفاع عدد القتلى والجرحى دعوات من جميع أنحاء العالم لإسرائيل برد "متناسب" على الهجمات. 

وقالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن الصراع المتصاعد يشكل مصدر قلق بالغ للكرملين، وحث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف إسرائيل على التفكير بعناية في الإجراءات التي تتخذها.

وقال بوجدانوف "في تبادل صريح للآراء حول الأوضاع في العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، بما في ذلك قطاع غزة، أعرب الجانب الروسي عن قلقه البالغ إزاء تصاعد التوترات، وشدد على عدم جواز اتخاذ خطوات محفوفة بمزيد من الضحايا المدنيين". 

ونقلت وكالة أنباء تاس الرسمية تصريحات المسؤول الروسي عقب اجتماعه مع ألكسندر بن تسفي، سفير إسرائيل في موسكو، الأربعاء.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين، الأربعاء، إن روسيا "تراقب عن كثب التطورات" في المنطقة. وحث بيسكوف الطرفين على "توخي الحذر التام في تصريحاتهما" حتى لا "يصبوا الوقود على النيران المتأججة بالفعل".

وقال بيسكوف أيضا إن روسيا مستعدة لاستضافة محادثات بين الجانبين وإنها تتخذ "مبادرات في حدود سلطاتها" لتكون بمثابة مكان لإجراء اتصالات مباشرة.

وتواصلت نيوزويك مع السفارة الإسرائيلية في واشنطن العاصمة للتعليق، لكنها لم تتلق ردًا قبل النشر.

وليست روسيا الدولة الوحيدة التي تدعو إلى إنهاء العنف. في حين أن الولايات المتحدة لم توقع على بيان لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يحث على وقف إطلاق النار، أيد الرئيس جو بايدن علنًا مثل هذه الخطوة يوم الاثنين.

وفي اتصال هاتفي مع نتنياهو يوم الأربعاء، قال بايدن لرئيس الوزراء إنه يتوقع "تهدئة كبيرة" من جانب إسرائيل "في طريق وقف إطلاق النار". 

وليس واضحًا حتى الآن ما إذا كانت توقعات بايدن ستتحقق، حيث لم يعط نتنياهو أي مؤشرات على استعداده لتقليص الهجمات والغارات الجوية الإسرائيلية. 

ويوم الأربعاء، قال نتنياهو أمام السفراء الأجانب إنه لا توجد "ساعة توقيت في يدنا" لموعد انتهاء الصراع، والتركيز هو التأكد من أن جيشه "يحقق أهداف هذه العملية".

هذه الأهداف، كما أوضح نتنياهو، هي ردع فصائل المقاومة عن الهجمات المستقبلية وإعاقة قدرتها على شن هجمات.  

وأشاد نتنياهو بمحاولة إسرائيل استهداف المقاومة بـ"دقة كبيرة"، ورفض الانتقادات الموجهة إلى حكومته بسبب حصيلة القتلى المدنيين واصفًا إياها بأنها "عبثية" و "غير عادلة" و "غير صحيحة". 

في حين أنه ليس لديه إطار زمني لانتهاء الصراع، قال نتنياهو في اجتماع الأربعاء إنه يأمل في أن يتمكنوا من "استعادة الهدوء" بسرعة.

وشن طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، غارت جوية شرقي قطاع غزة، بجانب قصف مدفعي مكثف على أهداف في القطاع، وذلك بعد ساعات من قصق حافلة نقل جنود إسرائيلية شمالي القطاع.