"الباز" يعلّق على حملة "خليه يعفن": تجربة ميدانية لحل أزمة الأسعار بالمقاطعة

عقّب الإعلامي الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، على حملة مقاطعة الأسماك "خليه يعفن" التي انطلقت من محافظة بور سعيد وامتد نطاقها لمحافظات أخرى أبرزها الساحلية.

وقال الباز، في فيديو لايف عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، إن حملة المقاطعة الشعبية التي أطلقها أهالينا في بور سعيد لتجار الأسماك مستمرة لليوم الثالث على التوالي، وانتقلت هذه المقاطعة إلى أكثر من 10 محافظات أخرى السويس والإسماعيلية والإسكندرية ودمياط ومطروح، والغربية، والشرقية، وغيرها.

ارتفاع "غير مبرر"

وأضاف أن أسعار الأسماك خلال الفترة الماضية كان مبالغ فيها لدرجة كبيرة جدًا، مشيرًا إلى أن التجار كانوا يرفعون السعر بدون منطق لتحقيق مكاسب خيالية.

وتابع الباز أنه في عام 2023 كان هناك جنون في الأسعار وارتفاع بشكل غير مبرر لجميع السلع، ووسط هذا الارتفاع طرحنا فكرة المقاطعة، وكان رد الفعل إن بعض الناس "اتهمونا إن إحنا بعيد عن الشارع ومش حاسين بيهم".

تلاعب بالأسعار

وأكمل أن مسألة الأسعار لها 3 أضلاع حكومة، وتاجر (جملة أو تجزئة)، ومستهلك، والحكومة قالت إنها تبذل جهد ضخم لضبط الأسواق، لكن التجار لديهم حيل للاحتكار والتلاعب بالأسعار، ويجب على المواطن أن يكون له دور إيجابي في الأزمة.

وأوضح الباز: لما فكرنا إيه الدور الإيجابي اللي المواطن يقدر يعمله في أزمة الأسعار، كان هو الدعوة إلى المقاطعة، ووقتها الرئيس كان بيستبق هذه الدعوة وقال "الحاجة اللي تغلى عليكوا متشتروهاش"، ودعينا بشكل واضح إن أحد الحلول اللي لازم الناس تلجأ لها في ظل الارتفاع الجنوني في الأسعار إنها تقاطع. 

انخفاض الأسعار

وزاد: لما حصل مقاطعة الأسماك اللي بدأت من بور سعيد الأسعار انخفضت بين 50 و70%، والتاجر اللي هينزل الأسعار للمستوى ده مش هيبقى خسران الأكيد إنه كسبان، ومعنى كده إن لما كان بيبيع بالسعر قبل التخفيض اللي عاملته المقاطعة كان فيه مبالغة.

وختم الباز تصريحاته بالقول: المقاطعة بدأت بالسمك، بعد كده هتنتقل في الفراخ والبيض وغيرها من السلع، دي تجربة ميدانية إن لما حصل مقاطعة نزلت الأسعار بشكل كبير جدًا، الفكرة بشكل مبدئي تقدر تحل أزمة الأسعار، ونحتاج صبر على هذه المقاطعة، وأنا بدعو إلى مقاطعة كل سلعة مبالغ في أسعارها.

حملة "خليه يعفن"

ودشن مواطنون حملة كبيرة لمقاطعة الأسماك لمدة شهر بعد ارتفاع أسعارها لأرقام قياسية غير مسبوقة.

وتعرض تجار الأسماك في 8 محافظات مصرية هي الإسكندرية وبورسعيد ودمياط والإسماعيلية والشرقية وبني سويف والسويس والغربية لخسائر فادحة بسبب الحملة.

فيما ولأول مرة تخلو الأسواق من عملائها وروادها وإتلاف الأسماك التي لا تجد من يشتريها.