السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

عاجل| كمائن مُحكمة وخسائر فادحة.. المقاومة الفلسطينية تواصل التصدي للتوغل الإسرائيلي داخل قطاع غزة

الرئيس نيوز

أكدت صحيفة "فلسطين كرونكل" أن المقاومة الفلسطينية نفذت كمائن محكمة على ثلاثة محاور في قطاع غزة، وكبدت الاحتلال الإسرائيلي خسائر بشرية فادحة أثناء محاولة إجراء عملية إنزال لقوات إسرائيلية.

وأكدت حركة حماس أن المقاومة الفلسطينية أحبطت، أمس السبت، هجومًا بريًا للاحتلال الإسرائيلي حاول اجتياح قطاع غزة على ثلاثة محاور بالقطاع.

وكشفت حماس أن المقاومة الفلسطينية استدرجت القوات الدخيلة إلى عدة كمائن، ما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف العدو.

وأضافت أن المقاومة استخدمت صواريخ كورنيت الموجهة المضادة للدبابات من طراز 9 إم 133، بالإضافة إلى قذائف آر بي جي من طراز الياسين في إحباط الهجوم المدرع الإسرائيلي.

جدير بالذكر أن ذخائر "الياسين" هي عبارة عن نسخ طبق الأصل من عبوة PG-7VR الروسية، والتي تم اختبارها في المعركة في 7 أكتوبر، وأثبتت فعاليتها ضد دبابات ميركافا الإسرائيلية.

علاوة على ذلك، نشر موقع"والا" الإسرائيلي الإخباري أن الفريق جيمس جلين، قائد شؤون القوى العاملة والاحتياطية في قوات مشاة البحرية الأمريكية، وصل إلى فلسطين المحتلة هذا الأسبوع.

ونصح المسؤول العسكري الأمريكي المسؤولين الإسرائيليين بعدم القيام بغزو بري كامل لقطاع غزة، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.

وتعرضت وحدة مشاة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي لكمين للمقاومة في منطقة صوفا في قطاع غزة.

حرب صعبة وطويلة 

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أيضًا أن الجيش الأمريكي نأى بنفسه عن القرارات العسكرية التي اتخذها الاحتلال الذي واجه مقاتلين أقوياء.

وأكد علي بركة، مسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس، في تصريحات صحفية، أن توغل الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة فشل على المحاور الثلاثة، مضيفًا أن قوات الاحتلال واجهت مقاومة صلبة ومتماسكة.

وكشف بركة أن قيادة الاحتلال الإسرائيلي سعت إلى جس النبض استعدادا لاجتياح أوسع للقطاع إلا أن قواتها واجهت مقاتلين أقوياء تصدوا للمتسللين وألحقوا بهم خسائر فادحة وكشف أن الاحتلال استدعى طائراته المروحية لنقل الجرحى والقتلى من ساحة القتال.

لا مفاوضات قبل انتهاء العدوان

وفي وقت سابق من يوم السبت، قال أسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان إن مقاتلي المقاومة يواصلون التصدي لوحدات عسكرية تابعة للاحتلال الإسرائيلي تحاول التوغل داخل القطاع، مضيفا أن القوات الصهيونية تكبدت خسائر بشرية مؤكدة.

واعتبر حمدان أن الأحداث الجارية تثير سؤالا كبيرا في وجه كل من "ظن أنه يستطيع صنع السلام مع هذا العدو"، مشددا على أن من يحمل السلاح باسم "الشرعية الفلسطينية" عليه أن يوجهه نحو الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المسؤول الكبير في حماس: "إن شعوب أمتنا حية رغم القمع ومحاولات تحويل البوصلة نحو الصراعات الداخلية"، لافتا إلى أن الأمريكيين بدأوا يدركون أن “كل محاولات التطبيع انهارت مع بدء عملية طوفان الأقصى”.

وفي معرض نقله لموقف كتائب القسام أكد حمدان أنه "لن تكون هناك مفاوضات بشأن الأسرى الإسرائيليين إلا بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي".

وحول تصريحات واشنطن، قال إنها لا تقلل من حجم تورط الولايات المتحدة في العدوان على غزة، وما لم توقف الإدارة الأمريكية دعمها السياسي والمالي والتسليحي للعدو “فإنها متواطئة في كل قطرة تسيل من الدماء في فلسطين”.

وأكدت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، أنها تخوض اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في منطقة الأمريكية شمال غرب بيت لاهيا بقطاع غزة.

وقالت الكتائب في بيان لها، صباح الأحد: "يواصل مجاهدو القسام تصديهم للقوات الصهيونية المتوغلة في منطقة الأمريكية شمال غرب بيت لاهيا، حيث خاضوا معها اشتباكات مسلحة واستهدفوا آليات العدو بقذائف (الياسين 105) الترادفية وقذائف الهاون، ونفذوا عدة عمليات قنص".

وأضافت أن "العدو اعترف بإصابة عدد من جنوده في الاشتباكات مع مجاهدينا الذين لا يزالون يسددون ضرباتهم للقوات المعادية".

ولاحقا قالت كتائب القسام: "مجاهدو القسام يباغتون القوات المتوغلة شمال غرب بيت لاهيا بعد تسللهم خلف خطوطها والتحامهم بقوات العدو واشتباكهم معها".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اعترف بوقت سابق الأحد، بإصابة ضابط بجروح خطيرة بسقوط قذيفة هاون شمال قطاع غزة، وإصابة جندي خلال اشتباك مع مقاومين الليلة الماضية.

وقال جيش الاحتلال إنه هاجم السبت 450 هدفا في قطاع غزة، وأن قواته تواصل نشاطها البري.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه وقصفه المكثف على قطاع غزة وتدمير المنازل والبيوت على رؤوس ساكنيها وتدمير الطرق والبنية التحتية لليوم الـ23 على التوالي، منذ 7 أكتوبر.

وأطلقت كتائب القسام عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الجاري، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.