10 خطوات علمية وعملية لمكافحة الغش في المدارس والامتحانات
أكد الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، أن الغش يمثل تهديدًا خطيرًا للمنظومة التعليمية، إلا أنه في الوقت ذاته ظاهرة مركّبة تتداخل فيها عوامل اجتماعية ونفسية وتربوية، ما يجعل مواجهتها تتطلب جهدًا منظوميًا واسعًا وليس مجرد إجراءات فردية.
وأوضح أن التصدي لظاهرة الغش لا يمكن أن ينجح بالاعتماد على جهود متناثرة، بل يحتاج إلى استراتيجية شاملة يشارك في تنفيذها جميع الأطراف المعنية، من مؤسسات تعليمية وأسر وجهات تشريعية وإعلامية.
أبرز الخطوات العملية المقترحة لمواجهة الغش:
- تأهيل واختيار المعلمين المشاركين في أعمال الامتحانات وفق معايير دقيقة تراعي الحزم والنزاهة الأكاديمية.
- تشديد العقوبات على كل من يشارك في أعمال الغش، وفرض غرامات مالية على أسر الطلاب المتورطين.
- إطلاق حملة قومية لمناهضة الغش بمشاركة رجال الدين ووسائل الإعلام ووزارات الشباب والثقافة والتعليم والشخصيات العامة.
- تحسين المناخ المدرسي ورفع جودة التعليم وتوفير الخدمات التعليمية التي تلبي احتياجات الطلاب وتحد من لجوئهم للغش.
- استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مراقبة الامتحانات ورصد محاولات الغش بشكل فوري.
- تعزيز التربية الأخلاقية والدينية لترسيخ قيم الأمانة والنزاهة الأكاديمية بين الطلاب.
- تشديد إجراءات دخول اللجان وضبط عمليات نقل وتداول أوراق الأسئلة والإجابات.
- تطوير نظام التقييم والانتقال إلى أساليب أكثر قياسًا لقدرات الطلاب.
واختتم الدكتور حجازي بأن الحل الجذري الذي يمكن أن ينهي الغش تمامًا هو إنشاء بنوك أسئلة مبنية على معايير علمية، تتيح إنتاج نماذج متعددة من الامتحانات متكافئة في المستوى والصعوبة، مما يجعل تداول الأسئلة أو الغش غير ذي جدوى.