سمير غطاس: سلاح المقاومة الذي لا يحمي الشعب ولا يحرر الأرض يقدم ذريعة للاحتلال
أكد سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، أن الأيام القادمة ستشهد أحداثًا تاريخية ستغير خريطة المنطقة، قائلًا: "توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في شرم الشيخ بحضور ترامب يكتب تاريخًا جديدًا على الأرض المصرية، نحن نشهد تاريخًا بالفعل".
وقال غطاس، خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج "الحكاية" على قناة إم بي سي مصر إن هذه الأحداث التاريخية تحدث على الأرض المصرية وبضمان مصري وبمشاركة مصرية.
وتطرق إلى التفاصيل المتوقعة للمؤتمر الدولي في شرم الشيخ، موضحًا أن الرئيس ترامب سيلقي خطابًا يوضح رؤيته للسلام في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الاحتفاء بالتوقيع سيكون بحضور عربي وإسلامي ودولي واسع.
وأشار غطاس إلى التحديات التي تواجهها حركة حماس، قائلًا: "هناك تمييز ما بين ما يتم الاتفاق عليه وما يتم التصريح به"، موضحًا أن التصريحات العلنية لقيادات الحركة تختلف عما يتم في غرف المفاوضات، وأن الحركة مطالبة بإجراء انتخابات وتحديد دور جديد لها.
وعن مستقبل السلاح في غزة قال غطاس: "السلاح الذي لا يحمي الشعب ولا يحرر الأرض، أو على الأقل يحافظ عليها، يقدم ذريعة للاحتلال"، مؤكدًا أن القرار الأول والأساسي هو للشعب الفلسطيني في غزة الذي رفض استمرار هذا الوضع من اليوم التالي لـ7 أكتوبر.
وأشار إلى أن اللحظة الحالية تشهد بدء عملية تبادل الأسرى ضمن مهلة 72 ساعة، مشيرًا إلى تشكيل لجنة من أربعة أطراف هي مصر وقطر وتركيا والصليب الأحمر للإشراف على هذه العملية.
أكد غطاس أن التطورات الأخيرة تشير إلى أن معبر رفح سيُفتح رسميًا وفق "معادلة جديدة"، مشيرًا إلى أنه سيتم البدء في إدخال الشاحنات بكثافة من يوم السبت، ومن المتوقع أن تصل أعدادها إلى ما بين 400 و600 شاحنة يوميًا.
وأضاف غطاس، أن الحديث الدائر حاليًا يتمركز حول محور "فيلادلفي"، مشددًا على أنه "لا خروج من فيلادلفي حتى الآن في التموضع الجديد للقوات الإسرائيلية.
وتابع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يزعم أن محور الحدود المصرية مع فلسطين، الذي يبلغ طوله حوالي 14 كيلومترًا، هو "الرئة" التي تتغذى منها حماس، وأن السلاح والأفراد كانوا يدخلون عبر الأنفاق التي أُغلقت منذ عام 2014.
ولفت غطاس إلى أن نتنياهو يتشبث بالبقاء على طول هذا المحور بذريعة منع إعادة تسلح حماس، ولذلك حذّر الجيش الإسرائيلي أهالي غزة من الاقتراب من هذا المحور.
كما كشف غطاس عن فكرة طُرحت لنزع ذرائع نتنياهو، وهي بناء جدار تحت أرضي بعمق 6 أمتار على طول المحور، يمتد بجساسات حساسة تُدار من غرفة عمليات أجنبية أو أمريكية، لضمان الكشف عن أي اختراق.
و أشار غطاس إلى أن القضية الأهم التي لن يفلت منها نتنياهو ليست قضايا الفساد، بل قضية 7 أكتوبر، مشيرًا إلى احتمالية وجود تواطؤ بين نتنياهو وحماس في صورة مغامرة خرجت عن السيطرة ونتج عنها أحداث 7 أكتوبر.