الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

"لعبة نيوتن" يعيد جدلية الطلاق الشفوي.. ومسؤول بالإفتاء: طرح غير منطقي

الرئيس نيوز

أعاد مسلسل "لعبة نيوتن"، الذي يعرض ضمن موسم دراما رمضان الجاري، وتقوم ببطولته الفنانة منى زكي، التي تجسد شخصية (هنا)، والفنان محمد ممدوح، الذي يجسد شخصية (حازم)، والفنان محمد فراج، الذي يجسد شخصية (مؤنس)، فكرة الطلاق الشفوي، التي أثيرت خلال الفترة الآخيرة؛ حينما طالب الرئيس السيسي، بإصدار تشريع يتضمن عدم وقوع الطلاق إلا إذا كان أمام قاضيًا، وأن الطلاق الشوفي لا يقع، إلا أن مؤسسة الأزهر رفضت الطرحت وقدمت أدلة تثبت وقوع الطلاق الشفوي. 
اندلعت الأزمة في المسلسل عند زواج هنا من مؤنس، وذلك عقب طلاقها شفهيا من حازم، أثناء ولادتها طفلهما وهي في أمريكا، وبعدها تزوجت مؤنس بعد الولادة مباشرة على اعتبار أن عدتها انتهت بوضع الطفل، وفقا لما أكده لها مؤنس كونه رجل دين يعرف بأمور الشريعة، وفر عودة هنا إلى مصر حيث يتواجد حازم زوجها الأول يجري مشهد بينهما يؤكد فيه حازم أنه قام بردها إلى عصمته، وهو ما يخلق أزمة وجود فتاة على ذمة رجلين في آن واحد.
ولدت تلك المشاهد حالة جدل بين المتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد للطلاق الشفوي واخر معارض له.

طرح غير منطقي
الوكيل السابق، للجنة الإفتاء في مشيخة الازهر، عبد الحميد الأطرش، قال لـ"الرئيس نيوز" بعدما عرضنا له الإشكالية التي تطرق لها المسلسل: "ما حدث في المسلسل غير منطقي، المرأة المطلقة لا تستطيع أن تتزوج مرة أخرى إلا إذ أطلعت المأذون الشرعي على قسيمة الطلاق وتعرف المأذون الشرعي منها على أي عدة اعتدتها بعد الطلاق"، وتابع: "المأذون لا يستطيع فعل غير ذلك؛ لأنه تحكمه إجراءات ولوائح إذا تخطاها تعرض للمسألة القانونية".
وأوضح وكبل لجة الفتوى أن عدة المرأة الملطقة إن كان حاملًا أن تضع حملها، وإن لم تكن كذلك فهي أن تحيض ثلاثة حيضات وإن لم تكن من اهل الحيض فثلاثة أشهر، وعدة المراة المتوفي زوجها إن تضع حملها إن كانت حاملًا، وإن لم تكن كذلك فعدتها أربعة أشهر وعشرة أيام. 
ولفت إلى أن مسألة الطلاق الشفوي مسألة قتلت بحثًا من قبل فقهاء المشيخة، وأن الأحرى بعد الدراما عن اللأمور التي ربما تتسبب في جدل مجتمعي، فلجنة الإفتاء، وهيئة كبار العلماء أكدوا وقوع الطلاق الشوفي، وأن غير ذلك محاولة لإثارة شائعات وأمور تُلبس على الناس دينهم. 

سياق درامي عبقري 
المحامية والناشطة الحقوقية، نهاد أبو القمصان علقت على الأزمة التي تطرق لها العمل الدرامي، وكتبت عبر صفحتها على "فيسبوك": "مسلسل لعبة نيوتن، حط قضية الطلاق الشفوي فى سياق درامى عبقري"، وتابعت قائلة: "واحد منفعل مهزووم ومأزوم  رمى يمين طلاق على زوجته ، حب عمره ، شريكته فى منحل العسل ، الحامل منه بعد معاناة بكلمة واحدة قطع الميثاق الغليظ والسكن والحب والمودة والامان بكلمة وهو منفعل وحاسس انه غضبان لانها مش بتسمع الكلام بعدها قرر يرجعها بكلمه بردو ويدخل ويدخلها معاه فى دوامة الفتى والتقديرات الشخصية والتفتيش فى النوايا والاهواء".
تضيف أبو القمصان: "موقف حقيقى بنشوفه كتير، بيبين أن أقدار الستات ومصائرها وحياتها واستقراراها واقفة على نيه الطرف الثاني اللى هو مفروض إنه شريك العمر، وتعبوا سوا فى بناء البيت واختاروا بعض بارادتهم المشتركة موضوع بيوضح مأذق كبير فى مفهومنا للجواز .. أي ثقه أو أمان أو حب أو تفاني أو احترام ممكن تقدمه ست لحد علاقتها معاه معلقة على كلمة".
تتابع: "كلمة واحدة ممكن ترميها فى الشارع، وتكسر بيت بنته بمشاعرها وأعصابها قبل ما تكون شاركت فيه بفلوسها".

وعن عدم وجود قوانين تحمي المرأة وتقنن وضعها بعض الطلاق، تقول أبو القمصان: "العلاقة بين الراجل والست في حالة الطلاق الشفوي، في وقت الغضب  اقل من العلاقة مع الدكة الخشب على محطة الاتوبي؛ فبكلمة يقولها ياللا بالسلامة  شطبنا .. مفيش قوانين تحمى أمان الست واستقرارها وأحلامها أو تعوضها عن عمر وطموح".
أكدت أن الشرع لا يقبل بذلك، وأنه الزواج في الدين سمي بـ"الميثاق الغليظ"، وأن مقاصد الشرع بتأكد أن الزواج علاقة مبنية على الشراكة والمودة والرحمة والاحترام، ولابد من صياغة قوانين تبنى على مقاصد الشرع؛ علشان البيوت تتبنى على أسس متينة، مش كلمة مدفونه فى النوايا  تدمر بيت ومستقبل أولاد.