الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مبعوث لمعالجة أزمة سد النهضة.. هل تنجح الجهود الأمريكية هذه المرة؟

الرئيس نيوز

اضطرابات أمنية ونزاعات أهلية وحدودية وخلافات حادة حول سد النهضة مع مصر والسودان، أزمات شائكة دعت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، لتعيين جيفري فيلتمان مبعوثا جديدا لها في منطقة القرن الأفريقي.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن فيلتمان سيقود الجهود الدبلوماسية الأمريكية لمعالجة الأزمات السياسية والأمنية التي يعانيها القرن الأفريقي، فيما دعت إثيوبيا والسودان ومصر للتعاون للوصول لحل لأزمة سد النهضة.

وبحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، فإن تعيين فيلتمان يأتي لمعالجة الأوضاع في إقليم تيغراي المضطرب، والتوتر المتصاعد بين السودان وإثيوبيا، والنزاع حول سد النهضة الإثيوبي مع الخرطوم والقاهرة.


أزمة سد النهضة

ومن المتوقع أن تتصدر أزمة سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على بعد 15 كيلومترا من الحدود السودانية بتكلفة 5 مليارات دولار وبطاقة تخزينية تقدر بنحو 74 مليار متر مكعب، أجندة المبعوث الأمريكي الجديد في المنطقة.

وستكون أمام المبعوث الأمريكي فيلتمان مهمة حث إثيوبيا ومصر والسودان على تجديد الالتزام السياسي والتوصل لاتفاق في الوقت المناسب وفقا لاتفاق المبادئ الموقع عليه بين الدول الثلاث في 23 ماس 2015.

وتتزامن مهمة المبعوث الأمريكي مع وصول مفاوضات سد النهضة لطريق مسدود بعد فشل الاجتماعات التي استضافتها كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، في 4-6 أبريل الماضي.

وتمضي إثيوبيا نحو تنفيذ خططها للملء الثاني لبحيرة سد النهضة في يوليو المقبل، قبل الوصول لاتفاق قانون شامل وملزم حول قواعد ملء وتشغيل السد، وهو ما تعتبره مصر والسودان صماما لأمنهما المائي. 

وفتحت أديس أبابا الأسبوع الماضي البوابات العلوية للسد بهدف تخفيض المياه استعدادا لعمليات صب الخرسانة، وتعلية السد إلى مستوى قد يصل إلى 595 مترا، تمهيدا للبدء في الملء الثاني لبحيرته.

وفي عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، فشلت الدبلوماسية الأمريكية العام الماضي، بعد أن كادت تسفر عن اتفاق ثلاثي يضع حدا للأزمة، لولا انسحبت منه إثيوبيا في اللحظة الأخيرة.

وأكدت الولايات المتحدة، في بيان خارجيتها، عزمها على الانخراط بشكل أكبر من أجل محاولة حل أزمات القرن الإفريقي، والعمل مع شركائها لتعزيز السلام بالمنطقة.

كانت الخارجية الأمريكية أوفدت مبعوثها دونالد بوث إلى السوداني، أواخر مارس الماضي، ضمن جولة تشمل مصر وإثيوبيا وأفريقيا الوسطى، وناقش المبعوث الأمريكي حينها تطورات المفاوضات في ملف سد النهضة.