بايدن على خط الأزمة.. هل تتعرض اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل للخطر؟
تعتمد المملكة الأردنية الهاشمية على إسرائيل في الحصول على المياه، وحصلت عمان بالفعل على إمدادات إضافية من الدولة اليهودية قبل الجفاف الشديد المتوقع، وهو تطور أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه جاء بضغط أمريكي من قبل إدارة الرئيس جو بايدن.
وذكر عمر سلامة المتحدث باسم وزارة المياه والري في تصريحات لوكالة فرانس برس: "حصلنا على ثمانية ملايين متر مكعب من المياه من اسرائيل" بعد عدة أسابيع من الانتظار، موضحا إن إمدادات المياه الكافية من إسرائيل هي "حق الأردن، وفقا لاتفاقية السلام" بين البلدين التي أبرمت في عام 1994.
من جانبها، أفادت مجلة Macau Business نقلاً عن وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حاول المماطلة والتسويف في تسليم مياه إضافية ردًا على قيام الأردن الشهر الماضي، بتعطيل السماح له بالتحليق فوق المجال الجوي للبلاد في طريقه إلى الإمارات العربية المتحدة.
وذكرت المجلة أن طلب الأردن لم تتم تلبيته إلا بعد أن مارست الولايات المتحدة، حليفة البلدين، ضغوطا على الدولة اليهودية. وأكدت المجلة أن اتفاقية السلام الثنائية تضمن للأردن "55 مليون متر مكعب من المياه سنويًا مجانا " وكقاعدة عامة، في السنوات الصعبة تطلب عمان مياه تكميلية، وتوافق إسرائيل عليها".
ووفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، يتعين على الأردن دفع رسوم قدرها 0.40 دولار لكل متر مكعب من المياه الإضافية. وكان موسم الأمطار هذا العام سيئا للغاية ونتيجة لذلك، تواجه المملكة عجزاً يتراوح بين 10 و 15 مليون متر مكعب.
وأكد مسؤول إسرائيلي حصول الأردن على المياه التكميلية التي طلبها، لكنه قال إن إسرائيل توفر 65 مليون متر مكعب بشكل طبيعي، وأن الفائض الذي تم توفيره هذا العام هو ثلاثة ملايين متر مكعب. تصنف وزارة المياه والري الأردنية الأردن في المرتبة الثالثة من حيث "فقر المياه" في العالم.
كانت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، قد أكدت أن نتنياهو وافق بعد أن تعمد تأخير الموافقة على طلب الأردن لنقل المياه الإضافية، ولكنه تراجع عن هذا المسلك بضغوط أمريكية.
