رسائل السيسي من مطروح: «لازم نحرص على كل نقطة مياه»
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي المرحلة الأولى في موقع قرية الأمل، ووضع حجر الأساس لإنشاء 576 بيتا زراعيا بموقع العاشر من رمضان، كما وضع حجر الأساسي لإنشاء 2374 بيتا زراعيا بموقع أبو سلطان عبر الفيديو كونفرانس.
وتستهدف الدولة من إنشاء الصوب الزراعية تحقيق مردود اقتصادي من خلال زيادة الإنتاج ووحدة المساحة المستغلة، حيث إن تلك الصوب تستهلك من 60 – 70% من كميات المياه التي تستهلكها الزراعات التقليدية المكشوفة، كما أنها تنتج حاصلات زراعية عالية الجودة وفى غير موسمها الطبيعي، وتساعد على زيادة الإنتاج التكاملي من محاصيل الخضر والفاكهة في الأسواق.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن استخدام أساليب ري وزراعة حديثة سيكون من شأنه توفير كميات كبيرة من المياه يمكن الاستفادة منها في قطاعات أخرى، موجها كلامه للمصريين بالقول: “استخدام أساليب ري وزراعة حديثة سيحدث فرق في المياه ولازم نكون حريصين في كل مصر على كل نقطة مياه”.
وأضاف السيسي، أن المشروعات المتعلقة بالصوب ليست “ترفا”، لكنها أمر مهم لا بد من التحرك فيه، متابعا: “الكلام ده مش هنعمله ترف، ده أمر لازم نتحرك فيه بمسؤولية وجدية كبيرة، حكومة وشعب”.
وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته، على أن تكلفة الصوب الزراعية عالية التكنولوجيا كبيرة، ولكن المياه بالنسبة لنا مهمة جدا، والحفاظ عليها أمر في منتهى الأهمية.
ووجه الرئيس، اللواء عاصم عبد الله شكر، مدير إدارة المياه بالقوات المسلحة، بالاستفادة من مياه الصرف التي ستخرج من مشروعات الصوب الزراعية الجاري تنفيذها، مطالبا بإنشاء محطة للاستفادة من مياه صرف الصوب الزراعية.
وأوضح اللواء عاصم عبد الله شكر، ردا على الرئيس، أن مدة تنفيذ محطة المعالجة 4 شهور، ولكن التنفيذ مرتبط بمعرفتهم أولا بنوعية ملوحة مياه الصرف، وطرق المعالجة التي تناسبها، متابعا: “الأمر ده مش هنعرفه إلا لما الصوب تشتغل أولا”.
وقدم السيسي الشكر لجهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، وكل القائمين على تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، مشددا في الوقت ذاته على إتاحة فرصة للقطاع الخاص في الاستثمار بتلك الصوب.
وقال الرئيس السيسي: “يتساءل كثيرون، هل إحنا كده بننافس القطاع الخاص ولا لأ، لكن الإجراءات التنفيذية للمشروعات بهذا الحجم من الأعمال والإجراءات الكثيرة، سواء طرق أو مآخذ مياه، لما ييجى القطاع الخاص يعملها تستغرق 4 سنوات حتى يستطيع تقديم مشروع بهذه الطريقة، ولكن الصوب بقت جاهزة، واللي عايز يجيى يستأجر الصوب دي ييجى ويستأجرها من القوات المسلحة، ما عندناش مشكلة”، موجها حديثه للقطاع الخاص بالقول: “تعالى دي حاجتك، اشتغل، وكل حاجة معمولة بشكل كويس، اشتغل وشغّل الناس”.
وتطرق الرئيس السيسي في كلمته لوضع العمالة الموسمية بمشروعات الدولة، موجها الحكومة للحفاظ على حقوق تلك العمالة، والبحث عن بدائل تضمن لهم تأمينا صحيا، متابعا: “الحكومة محتاجة تفكر هل العمالة دي بيتأمّن عليها، ولو عايز يتعالج بيتعالج، لازم نفكر في كل العمالة اليومية بمشروعات الدولة، نفكر إزاى نعمل ده، مثلا وزارة الإسكان بتشتغل معاها ألف شركة فيها مليون عامل، هل ما أقدرش في العقد مع الشركة آخد قسط شهرى للعامل يتحط في صندوق بالتنسيق مع البنوك ووزارة التضامن للتأمين على هؤلاء العمالة”، ووجه الرئيس حديثه للحكومة: “لو عاوزين تطلعوها بقرار وقانون طلعوها، عاوزين نوصل لعمالنا”.
كما وجه الرئيس، بسرعة الانتهاء من محور المحمودية بمحافظة الإسكندرية، بعد تأخر انطلاقه خلال الفترة الماضية، ومنح المسؤولين عن المشروع مهلة سنة للانتهاء منه.
وقال الرئيس السيسي، في كلمته خلال افتتاح المرحلة الأولى من مشروع الـ100 ألف صوبة زراعية، في قاعدة محمد نجيب العسكرية بمحافظة مطروح: “ده مش طريق يا جماعة، ده محور تنمية متكامل، هل هقدر أعمل الإسكندرية الجديدة على 18 ألف فدان من غير ما يكون فيه محور يلبى مطالبها؟”.
وتابع السيسي كلمته خلال الافتتاح بالقول: “المشروع ده لازم ينطلق، قائد المنطقة الشمالية، ومحافظ الإسكندرية، مع وزير الإسكان، مسؤولين قدامى، سنة من دلوقتى ونفتتح المحور”، مستكملا حديثه عن محور المحمودية: “المحور فيه تجارى وإدارى وسكنى واجتماعي، بالإضافة لتطوير منظومة الري غير المستخدمة، المنطقة كلها مباني، والترعة ما بقتش مستخدمة غير لمحطة مياه شرب الإسكندرية”.
وشدد الرئيس السيسي على ضرورة التعجيل بإنجاز المحور، قائلا: “المحور لازم يكون منتهى في فبراير السنة القادمة”، وداعب المسؤولين الحضور بالافتتاح، قائلا: “لو عندكم مشكلة في التمويل قولوا لي”.
وأشاد الرئيس، بقرار طارق عامر محافظ البنك المركزي تخصيص مليار جنيه للابتكار، مطالبا بإتاحة جزء من هذه الأموال للشباب المبتكرين، بدون فائدة، قائلا: “عايزين لو لقينا شاب شاطر نتيح له حاجة زي كده يشتغل، وياخد تمويل بدون فائدة من البنك المركزي، ويشغّل مشروعه ما دام شاطر ومجتهد”.
وأضاف الرئيس قائلا: “عايزين نقول للمجتهد إحنا شايفينك، والكلام ده لكل المجتهدين مش في مشروعات الصوب الزراعية فقط، ولكن لكل الحرف التي تراجعت في مصر بشكل أو آخر، وإزاى نقدر نعمل دفعة ليهم تانى، ونشجعهم ونقول لهم تعالوا وعلموا الناس معاكم”.
وشدد الرئيس في توجيهه بتمويل مشروعات الشباب المبتكرين، على أن يكون الدعم لكل المبتكرين في كل شيء، وليس في الزراعة أو بعض الحرف فقط، ولكن في كل العناصر والأنشطة التي يريدون إحياءها في مصر مرة أخرى.
وقال الرئيس، إن مصر لن تصدر أي كمية من محاصيل ومنتجات الصوب الزراعية التي يتم تدشينها قبل اكتفاء السوق المحلية، متابعا: “إحنا مش هنصدر قبل ما نكفى احتياجات السوق، هدف الصوب مش التصدير، لكن إننا نوفر عرض ضخم من المنتجات يكافئ الطلب”.
وأوضح السيسي أن عرض منتجات الصوب للتوازن مع الطلب سيظل قائما حتى يتم تنظيم الأسعار، ولا تكون مجهدة للمواطنين زيادة عن اللزوم، مضيفا: “أنا هبقى ضامن كل مبيد حشري أو سماد يخش الصوب، وده مش تشكيك في العاملين، ولكن هبقى ضامن لأن مفيش مجال للعبث”.
واستكمل الرئيس حديثه قائلا: “مفيش مجال للعبث بحياة الناس، أو لحد يحط مياه أو كيماوي أو سماد بشكل غير مظبوط، كل حاجة تتحسب، لأن الهدف مش الربح بس، ومن ضمن الأرباح بتاعتنا إن المواطنين ياكلوا كويس، وده مكسب بنكسبه”.
وأكد الرئيس أن مشروع “بشاير الخير 2 و3” ليس مسؤولية الحكومة، لكنه مسؤولية المجتمع المدني ورجال الأعمال مع صندوق تحيا مصر، قائلا: “مشروع بشاير الخير يتضمن 15 ألف وحدة سكنية، لا تقل الوحدة عن 100 متر مربع، وكل عمارة بها 2 أسانسير، وهذا العمل من أجل محدودى الدخل وليس ضمن مشروعات الإسكان الاجتماعي”.
وتابع : “عايزين حركة مجتمعية تقول للناس تتبرع بأي شيء، وتقوم فكرة زيارة الطلاب على إننا كمجتمع مش هنسيب المواطنين وأهلنا اللي ظروفهم ضيقة من غير ما نساعد، ولكن محدش يقدر يفرض على حد حاجة”.
وعن مشروع بشاير الخير1، قال الرئيس السيسي إن صندوق تحيا مصر ساهم في المشروع، مضيفا: “راجعت المشروع ووجدت إنهم محتاجين دعم، فأعطيتهم 100 مليون جنيه من الصندوق”، مشيرا إلى أنه سيتم تسليم 15 ألف وحدة سكنية للمواطنين في الإسكندرية خلال 30 يونيو المقبل.
وتابع الرئيس السيسي: “خلّوا طلبة المدارس الصغيرة يروحوا هناك ويشوفوا إن فيه حاجات بتتعمل لصالح الناس، وإن شاء الله الطالب يدفع أي حاجة، بس يبقى عارف إنه مستعد يدّى، ويروح للأماكن بشاير الخير1 وبعدين 2 و3، عشان ما نبقاش عايشين لنفسنا فقط، والمحافظ مسؤول أمامى عن المرافق في بشاير الخير 2 و3، أنا مليش دعوة، المحافظ لازم يجرى هنا وهنا، وكل رجال الأعمال لازم يساهموا”، وداعب الرئيس وزير الكهرباء بالقول: “الدكتور شاكر قال لي أنا هساهم”.