الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد عشر سنوات من الثورة على القذافي.. أين تقف ليبيا الآن؟

الرئيس نيوز

تحتفل ليبيا اليوم بالذكرى العاشرة لثورة 17 فبراير، التي أطاحت بنظام العقيد الراحل، معمر القذافي، بعد محطات مختلفة من الحروب والصراعات السياسية، التي حالت دون وصولها إلى الاستقرار.

وبعد سنوات من الثورة الماضية، تخوض ليبيا مرحلة انتقالية جديدة يأمل الليبيون أن تنهي الفوضى بعد نجاح الحوار السياسي في انتخاب سلطة تنفيذية جديدة، حتى إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل، وسط تحديات كبيرة وآمال شعبية بإنهاء الحروب وتوحيد المؤسسات وتحقيق المصالحة الوطنية.

مفترق طرق

ويرى المحلل السياسي الليبي عزالدين عقيل إن ليبيا بعد عشر سنوات من ثورة "17 فبراير" تقع في زاوية حادة وفي مفترق طرق خطير، وشديدة الانهاك ومدمرة الاقتصاد والروح المعنوية لشعبها في الحضيض، وتجيط بها المخاطر من كل جانب.

وأضاف عقيل في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "نجاح العملية السياسية الأخيرة في ليبيا التي أتت بسلطة تنفيذية جديدة  تعتمد على مدى أخلاقية المجتمع الدولي وطبيعة نواياه، وهل وصل للدرجة الأخلاقية والقانونية التي صنعت له نوايا حسنة يريد من خلالها إصلاح ما أفسده في العام 2011 بعد إسقاطه ليبيا سقوطًا حرًا وإغراقها في العنف والوفوضى، أم أنه مازال يملك نوايا سيئة وشريرة تجاه ليبيا".

واستطرد: "المجتمع الدولي هو الخير وهو الشر، فإذا اتخذ القرار بمساعدة الحكومة الجديدة بشكل حقيقي مباشر في تفكيك الميليشيات وإخراج المرتزقة واعادة بناء وتنظيم المؤسستين العسكرية والشرطية، عندها يمكن القول أن هذه الحكومة مختلفة عن غيرها".

زاوية خطرة

وشدد عقيل: "إذا كان المجتمع الدولي لازال يضمر لليبيا نوايا شريرة وهو على الأغلب كذلك، لأن كل المؤشرات تقول إنه لم يمتلك بعد النية لمساعدة ليبيا في استعادة استقرارها، وهنا تكون الحكومة الجديدة امتداد للحكومات السبع الفاشلة والفاسدة التي عاشتها ليبيا منذ فبراير 2011 وحتى الآن".

واختتم: "بعد عشر سنوات،  ليبيا الآن في زاوية خطرة تحيط بها التهديدات من كل جانب، كما أن حصة الجانب الخارجي في صناعة القرار السياسي الليبي تجاوزت الـ90%، وأصبحت دولة محتلة من قبل قوى دولية مختلفة، وثرواتها نهبت وبنيتها التحتية تم تدميرها".