الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

لليوم الثامن.. استمرار انبعاث الأدخنة من عقار الدائري المحترق

الرئيس نيوز

يستمر تصاعد الأدخنة، لليوم الثامن على التوالي، من داخل مخزن أحذية أسفل عقار بمنطقة فيصل، وسط تواجد الأجهزة الأمنية بمحيط العقار، تحسبًا لأي انهيار ينتج عن الحريق أو أي طوارئ أخرى.

وكان حريق هائل اندلع داخل مصنع ومخزن أحذية مكون من 3 طوابق " بدروم وأرضي، وطابق أول" بشارع المطبعة بمنطقة فيصل، وانتقل رجال الحماية المدنية للمكان لمحاولة إخماد الحريق.

وتلقت غرفة عمليات شرطة النجدة الجيزة، بلاغًا يفيد بنشوب حريق داخل ومصنع مخزن أحذية، وانتقل اللواء هشام صادق مدير الحماية المدنية، والعميد أحمد عنب وكيل الإدارة إلى المكان.

وتم الدفع بسيارات إطفاء لمكان الحريق، وتم فرض كردون أمن بمحيط الحريق لمحاصرته ومن امتداده لمحاولة إخماد الحريق.

ووضعت إدارة المرور مجموعة من الأقماع أعلى الطريق الدائري المقابل لموقع العاقر المحترق ويستمر انبعاث الأدخنة من داخل العقار من البدورم، بسبب وجود مواد سريعة الاشتعال "كولة وغراء"، وهو ما يفسر اشتعال النيران من جديد بمجرد دخول الهواء للعقار، وتنبعث الأدخنة من الجهة المقابلة لنفق الطريق الدائري، وسط تواجد كل الأجهزة الأمنية بمحيط العقار.

وعززت الإدارة العامة للمرور، من انتشار الخدمات المرورية لفصل حركة السيارات أثناء مرورها أعلى الطريق الدائري وتكثيف تواجد المجندين لمنع اقتراب المواطنين من موقع حريق عقار فيصل، كما انتشر رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، مع تكثيف تواجد سيارات الأمن المركزي وكل الأجهزة المعنية بمحيط العقار.

وانتشرت لوادر وسيارات نقل تابعة لمحافظة الجيزة بمداخل ومخارج مؤدية لموقع حريق العقار بعدما انخفضت النيران المتواجدة داخل العقار، لكن ظهور الأدخنة من داخل الطابق الأول للعقار يثير قلق المواطنين ما دفع الأجهزة الأمنية التابعة لمديرية أمن الجيزة إلى البقاء بالقرب من موقع الحريق.

وكان قاضي المعارضات بمحكمة شمال الجيزة، قرر تجديد حبس مالك عقار الدائري المحترق، صباح اليوم الخميس 15 يوم على ذمة التحقيقات على خليفة اتهامه ببناء عقار مخالف والذي بات آيلا للسقوط.

وباشر التحقيقات مع المتهم حسام خالد وكيل نيابة كرداسة وسكرتير التحقيق أحمد الحناوي وتبين أن قوات الحماية المدنية عقب إخماد الحريق اشتعلت النيران مرة أخرى، ما تسبب في انهيار أجزاءً من سقف المخزن أثناء الإطفاء.

وجاء بمعاينة النيابة أن المخزن، يعلوه طابقان، ضمن عقار سكني مكون من 18 طابقًا، يضم 108 شقة تسكنها 15 أسرة فقط، وذكرت المعاينة أن المخزن كان يحوي مواد سريعة الاشتعال، مثل: «الكلة والتنر»، وامتدت النيران من البدروم للطابقين الأرضي والأول، الملحقين بالمخزن.

وتبين من خلال المعاينة أن البدروم لا توجد به أي نوافذ، فاضطرت قوات الحماية المدنية للتعامل من خلال الباب الوحيد للبدروم، إلا أنه مع شدة النيران انهارت أجزاءً من السقف على القوات.

وباستدعاء اللجنة الهندسة، قررت إيقاف عمليات الإخماد خوفًا من انفجار أعمدة الخرسانة، وانهيار العقار الذي أمرت القوات بإخلائه من السكان، وأشارت المعاينة إلى أن «ماس كهربائي» نشبّ في الطابق الأرضي بعقار المخزن امتد للطابقين الأول والثاني.