الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

موقف مصر والرباعي العربي من المصالحة مع الدوحة.. أستاذ علوم سياسية يوضح

الرئيس نيوز


قال أستاذ العلوم السياسية، د. مختار غباشي، إن الموقف المصري كان حاضرًا في المصالحة الخليجية بوزير الخارجية، سامح شكري، ووقع على بيان قمة العلا.

وأضاف غباشي في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "المصالحة ستأخذ بعض الوقت لعودة الأمور إلى ماكانت عليه، خصوصًا وأن جميع الأطراف مازالت متوجسة وفي حالة ترقب"، موضحًا:"المصالحة بين أطراف الرباعي العربي وقطر حذرة، وكذلك المواقف، اذ لم تتم مناقشة علاقة الدوحة بطهران وأنقرة، أو قناة الجزيرة، وإنما شملت المصالحة التأكيد على الأمن القومي والارهاب وعدم حدوث أي ضرر لأي دولة من دول الخليج".

وأشار إلى أن الخلاف مع الدوحة ترك في النفس "غصة"، مؤكدًا أن كل الأطراف تأثرت من الأزمة  وأن العلاقات بينها ليست كما كانت قبل المقاطعة في يونيو 2017.

ولفت أستاذ العلوم السياسية الى أن الامارات أعلنت قبل يومين فتح حدودها البحرية والجوية والبرية مع قطر، إلا أنه مازال هناك تلاسن بين الجانبين بعد تصريحات وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية، د. أنور قرقاش على عودة العلاقات الدبلوماسية بين أبوظبي والدوحة.

وكان قرقاش قد قال في مؤتمر صحفي بعد أيام من قمة العلا إن إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع قطر تتطلب وقتا، وتعتمد على طريقة تعامل الدوحة مع كل من تركيا وإيران والجماعات الإسلامية المتطرفة.

في المقابل، انتقد مدير المكتب الإعلامي في حكومة قطر، أحمد بن سعيد الرميحي، أمس الأول، تصريحات الوزير الاماراتي، بأنها محاولة لـ"تعكير صفو" المصالحة الخليجية.

وقال الرميحي عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: "آن المحاولات الهامشية لتعكير صفو الاجواء الايجابية للمصالحة الخليجية متوقعة، وللأسف أننا نرى مسؤول مثل وزير الدولة قرقاش يصرح بشكل لا يليق بمستوى الجهود التي بذلت لتحقيق المصالحة".

وكانت مصر قد وقعت على بيان العلا بحسب بيان الخارجية، في "إطار الحرص  الدائم على التضامن بين دول الرباعي العربي وتوجههم نحو تكاتف الصف وإزالة أي شوائب بين الدول العربية الشقيقة، ومن أجل تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الجسام التي تشهدها المنطقة".

وشددت على حتمية البناء على هذه الخطوة الهامة من أجل تعزيز مسيرة العمل العربي، ودعم العلاقات بين الدول العربية الشقيقة انطلاقا من علاقات قائمة على حسن النوايا وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.

وفي نفس يوم المصالحة، استقبل مطار القاهرة الدولي وفدا قطريا من 9 أشخاص يرأسه وزير المالية، قادما من الدوحة على متن طائرة خاصة في زيارة لبضع ساعات لحضور إحدى الفعاليات.