السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

خبراء: قرارات «المركزي» تمهد الطريق لنمو اقتصادي كبير بنهاية يونيو القادم

الرئيس نيوز


اتخذ البنك المركزي عدة قرارات، خلال الأيام الماضية، تعمل بالتوازي مع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، ما يجعلنا نطرح سؤالًا عن كيفية تأثير تلك الإجراءات في دعم السياسة النقدية، ومساندة خطط الدولة لدفع الاقتصاد نحو النمو.

الخبراء أكدوا أن السياستين الاقتصادية والنقدية، وجهان لعملة واحدة، مشيرين إلى ان قرارات المركزي تمهد الطريق لنمو اقتصادي كبير.

وقال ياسر عجيبه الخبير الاقتصادي وعضو مجلس إدارة شركة ميداف القابضة للاستثمار، أن قرار البنك المركزي بمد العمل بالقرارات الاحترازية، لمواجهة تداعيات جائحة كورونا حتى نهاية يونيو 2021، بما يساهم في تنشيط الاقتصاد القومي والحفاظ على مكتسبات الإصلاح الاقتصادي .

أضاف عجيبه، أن قرار البنك المركزي هيساعد علي تخفيض التكاليف والمصاريف الخاصة بعمليات السحب من ماكينات الصراف الآلي، كما يقلل الضغط على الماكينات ويُمكن أي فرد من السحب دون أعباء أضافية، فضلا عن مساهمته في التوسع باستخدام البطاقات الائتمانية و الـ ATM مما يساعد في التقليل من تعاملات النقد التي تساعد على انتشار فيروس كورونا .

وأكد عجيبه أن قرار المركزي سوف يساعد في تقليل الأعباء على الأفراد والشركات، كما يزيد من التوجه للتحويلات البنكية بدون أي أعباء أو مصاريف تتحملها الشركات أو الأفراد، وبالتالي التقليل من انتشار فيروس كورونا بسبب عدم ملامسة النقود الورقية، وهو ما يدعم توجه الدولة والبنك المركزي للتحول لمجتمع أقل اعتماداً على أوراق النقد و تحقيق الشمول المالي.

من جانبه، قال الخبير المصرفي أحمد شوقي، أن قرارات البنك المركزي المصري لم تقف عند تخفيض أسعار الفائدة خلال العام الحالي، بنسبة 4% و تقديم العديد من المبادرات لدفع القطاعات الاقتصادية بالاقتصاد المصري ذات العائد المنخفض بنسبة 8% لدعم سياسة التيسير المالي في ظل ظروف جائحة كورونا، والتي بدأت  في الانتشار مرة اخرى بظهور الموجة الثانية بل استمر في تقديم المزيد من التيسيرات للأفراد والمؤسسات من خلال مد أجل فترة إعفاء الرسوم والعمولات الخاصة بعمليات السحب النقدي حتى نهاية يونيو 2021 بالإضافة إلى إعفاء خدمات التحويلات البنكية بالجنية المصري من كافة المصروفات والعمولات وإلغاء كافة العمولات والرسوم الخاصة بعمليات التحويل بين حسابات الهاتف المحمول والتحويل بينها، والاستمرار في إصدار البطاقات المدفوعة مقدماً للمواطنين مجاناً.

تحقيق الأهداف الاقتصادية

وأكد أحمد شوقي، أن هذه الإجراءات الاحترازية تهدف في مجملها لتحقيق حقبة متكاملة من الأهداف والمزايا للاقتصاد المصري أهمها:  توفير السيولة المطلوبة لتيسير حركة انتقال الأموال بين المواطنين لشراء السلع والمنتجات، حيث ارتفعت نسبة السيولة الفعلية بالبنوك العاملة بالقطاع المصرفي المصري لتصل على 54.3% بنهاية يونيو 2020 مقارنة 49.7% بنهاية مارس الماضي.

وتابع أن تلك الاجراءات تعمل على استمرارية تدفق الأموال بين القطاعات الاقتصادية بالاقتصاد المصري لعدم الدخول في حالة ركود وفقاً لتوقعات صندوق النقد الدولي 4%، مشيرًا إلى إلى  توسيع قاعدة المتعاملين داخل القطاع المصرفي المصري والتوسع في تطبيق الشمول المالي، والتي بدورها ستساهم في القضاء على الاقتصاد الخفي حيث انخفض حجم النقد المتداول خارج القطاع المصرفي ليصل إلى 613 مليار جنية مصري بنهاية أغسطس الماضي مقارنة 636 مليار جنية مصري بنهاية يوليو الماضي.

ويرى شوقى أن التحول إلى مجتمع أقل اعتماداً على النقود الورقية ودعم توجهات الدولة في تطبيق التحول الرقمي وذلك لكون النقود الورقية  يعد من العوامل المساعدة في انتشار الفيروسات والأوبئة وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية.

وساهم التحول الرقمي، بحسب شوقى، في استمرارية عمل القطاع المصرفي المصري في تقديم خدماته للعملاء حيث ارتفع عدد البطاقات المدفوعة مقدماً ليصل إلى 18.3 مليون بطاقة بنهاية يونيو الماضي مقارنة 16.2 مليون بطاقة بنهاية ديسمبر 2019 وبنسبة نمو 12.3% خلال 6 شهور، وارتفع عدد بطاقات الخصم ليصل إلى 17.8 مليون بطاقة بنهاية يونيو 2020 مقارنة 17.3 مليون بطاقة بنهاية ديسمبر الماضي. وزيادة عدد بطاقات الائتمان لتصل إلى 3.6 مليون بطاقة بنهاية يونيو 2020 مقارنة 3.4 مليون بطاقة بنهاية ديسمبر الماضي.

يأتي ذلك مع الحفاظ على معدل النمو الحالي للاقتصاد المصري 3.5%، مقارنة بكافة دول العالم وليس دول الشرق الأوسط فقط والذي يعد الأعلى، وفقاً لآخر الإحصائيات الصادرة عن صندوق النقد الدولي باستثناء دولة جنوب السودان 4.1%.