السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

ميليشيا إيران مُهددة الكاظمي: "الوقت مناسب جدًا لتقطيع أذنيه كما تقطع أذن الماعز"

الرئيس نيوز

بدا أن العراق المتقطع بين فصائل توالي إيران قلبًا وقالبًا، من جهة، واستمرار نفوذ المحتل الأمريكي، من جهة أخرى، دخل مرحلة تكسير العظام، إذ هددت ميليشيا "حزب الله العراقي" رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وقالت محذرة إياه من اختبار صبر المقاومة، بحسب وصفها.
وفي اعتراف جديد لمدى تبعية الميليشيا التي تبنت المزيد من عمليات قصف المنطقة الخضراء التي تضم هيئات وسفارات دبلوماسية، على رأسها السفارة الأمريكية، لإيران، قال المسؤول الأمني لـ"كتائب حزب الله"، أبو علي العسكري: "إن تحالفنا مع الإخوة في فصائل المقاومة سواء المحلية منها أو الخارجية تحالف متين، وما يمسهم يمسنا، ونحن ملتزمون بالدفاع عنهم ضمن الأطر المحددة والمقررة بيننا" بحسب تعبيره.
وتعرضت المنطقة الخضراء الأسبوع الماضي لقصف صاروخي هو الأكبر من نوعه منذ فترة، إذ تم استهداف السفارة الأمريكية بنحو 24 صاروخًا من طراز كاتيوشا، الامر الذي أعقبه حملة أمنية من قبل شرطة مكافحة الإرهاب، ليتم ضبط عدد من منصات إطلاق الصواريخ تتبع الميليشيات المسلحة التابعة لإيران، الأمر الذي أغضب كتائب "حزب الله العراقي" وميليشيات أخرى، وتوعدوا رئيس الحكومة.

تنصل من المسؤولية
وعلى الرغم من تهديد المسؤول في "حزب الله"، مصطفى الكاظمي، إلا أنه حاول غسل يدي الميليشيات من عملية قصف السفارة الأمريكية، التي تتزامن مع حلول الذكرى الأولى لاغتيال قائد فيلق "القدس" قاسم سليماني، ونائب قوات "الحشد الشعبي" أبو المهدي المهندس"، على يد قوات أمريكية.
قال المسؤول في الكتائب: "لعل عمليات القصف في الأيام الماضية لا تصب إلا في مصلحة عدونا (الرئيس الأمريكي دونالد) ... وهذا ما يجب أن لا يتكرر"، وتابع: "المنطقة اليوم تغلي على صفيح ساخن، واحتمال نشوب حرب شاملة قائم، وهو ما يستدعي ضبط النفس لتضييع الفرصة على العدو، بأن لا نكون الطرف البادئ لها".
ووصف أبو علي العسكري، رئيس الوزراء العراقي، بـ"الكاظمي الغدر"، بحسب تعبيره، ودعاه إلى عدم اختبار "صبر المقاومة بعد اليوم"، وتابع: "الوقت مناسب جدًا لتقطيع أذنيه كما نفعل في الماعز"، وهدد الكاظمي بالقول: "لن تحميه حينها الاطلاعات (الاستخبارات) الإيرانية، ولا الـCIA الأمريكية، ولا المزايدين على مصلحة الوطن".
ويشهد العراق توترا بالغا منذ أن قصفت المنطقة الخضراء وسط بغداد، حيث تتمركز السفارة الأمريكية، يوم الأربعاء الماضي، بالتزامن مع قرب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال واشنطن قائد "فيلق القدس" للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، برفقة نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي"، أبو مهدي المهندس، يوم 3 يناير 2020.
واعتقلت أجهزة الأمن العراقية عدة أشخاص مشتبه بتورطهم في الهجوم بينهم قيادي بارز في فصيل "عصائب أهل الحق" الذي نشر مساء الجمعة مسلحيه في شوارع بغداد للضغط على السلطات من أجل إطلاق سراحه، إلا أن الداخلية العراقية رفضت إطلاق سراحه، كما هدد الكاظمي في تغريدة بأن الحكومة جاهزة للمواجهة "الحاسمة" إذا اقتضى الأمر.
و"عصائب أهل الحق" و"كتائب حزب الله" فصيلين نافذين ضمن "الحشد الشعبي" المدعوم من قبل إيران.