السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

«عجز الحكم الانتقالي ودعوات للتظاهر».. دلالات مايحدث في المشهد السوداني

الرئيس نيوز

أيام وتكمل الثورة السودانية التي أطاحت بنظام عمر البشير عامها الثاني، في ظل ترد متسارع في الأوضاع الاقتصادية والأمنية والسياسية في البلاد، وهو ما أثار حالة من الاستقطاب والقلق في الشارع، وسط دعوات للنزول إلى الميادين مجددًا.
القوى السياسية دعت إلى مليونية في 19 من ديسمبر الجاري، الذكرى السنوية الثانية لبدء الاحتجاجات ضد الرئيس المخلوع، وهو ماثير التساؤلات بشأن ما ينتظر المشهد السوداني خلال الفترة المقبلة.
في الوقت نفسه، صرح رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان في تصريحات له أمس، بأنه بعد انقضاء أكثر من عام على تكوين هياكل الحكم الانتقالي، أثبتت التجربة عجزها الكامل عن تحقيق تطلعات الشعب والثورة.
ودعا البرهان مجلس شركاء الفترة الانتقالية لضرورة إكمال هياكل الدولة قبل احتفالات البلاد بأعياد الاستقلال القادم، نافيًا أن يكون هذا المجلس له أي علاقة بمهام أجهزة الدولة السيادي والوزراء، ولا يتدخل في عملهم، كما أنه لا يلغي دور المجلس التشريعي في الرقابة والتشريع. 
من جانبه، قال المحلل السياسي السوداني، طلال إسماعيل، إن البرهان يرد بتصريحاته على مجلس الوزراء وقوى إعلان الحرية والتغيير بخصوص تغول صلاحيات مجلس شركاء الفترة الانتقالية على مؤسسات الدولة.
وشدد إسماعيل في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "تصريحات البرهان تأتي في ظل خلافات بين مكونات الحكم بالسودان وعدم اتفاقها على المرحلة السياسية الجديدة بعد توقيع اتفاقية السلام".
وفي سياق آخر، قال إسماعيل إن الدعوة إلى المليونيات "تأتي من قبل الحزب الشيوعي السوداني بعد أن سحب دعمه للحكومة الانتقالية وأعلن خروجه من التحالف الحاكم بالسودان (قوى إعلان الحرية والتغيير)".
وشدد: "الحزب الشيوعي يريد أن يستكمل مهام الثورة السودانية بحسب تصوره هو كحزب بعد أن أحس بالخطر من سيناريو الهبوط الناعم الذي وضعته قوي خارجية بالتنسيق مع أحزاب داخل السودان، ووفق ذلك التصور سيحاول أن يصعد سياسيًا من خلال التظاهرات والمواكب في محاولة لاستعدال دفة المركب التي أبحرت بعيدًا عن شواطئه".