السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

عمرو موسى يكشف تفاصيل جديدة عن موقف أوباما من القضية الفلسطينية

الرئيس نيوز

يكشف الأمين العام للجامعة العربية الأسبق، عمرو موسى الكثير  من أسرار الــ10 سنوات 2001 – 2011، المليئة بالأحداث الجسام في المنطقة العربية أثناء توليه منصبه، إذ لم تترك الجامعة قضية سياسية، في العالم العربي من المحيط إلى الخليج، إلا كانت طرفًا فيها، وهو شخصياً تناولها.
وخلال حلقات، بدأت جريدتي "الشروق" و"الشرق الأوسط" في نشر فصول من مذكرات عمرو موسى "كتابية" في جزئها الثاني، والذي سيصدر قريبًا عن دار الشروق، وتتضمن العديد من الملفات العربية التي كان شاهدًا عليها؛ بداية منذ توليه منصبه وذلك في 19 فصلاً، موزعة على 574 صفحة.

القضية الفلسطينية
خصص موسى فصلين في كتابه الجديد للقضية الفلسطينية، وظروف ولادة مبادرة السلام العربية في قمة بيروت 2002. وركز في كتابه على تطورات القضية الفلسطينية، والانقسام الفلسطيني بين فتح وحماس، ومؤتمر أنابوليس للسلام، ثم الانقسام العربي العمودي في ظل العدوان على غزة عام 2009، وموقف إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما من القضية.

موقف الإدارة الأمريكية
أشار موسى إلى التعنت الإسرائيلي الذي كان مستمرًا بل متصاعدًا، وكذلك الجمود الذي يشل "عملية السلام"، متمثلًا بإدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، والتي لم تقدم إدارته أي مبادرة سياسية لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث ظلت نظرتها إلى الانتفاضة الفلسطينية على أنها "حالة عنف"، تعالج بإجراءات أمنية فقط.
وسلط موسى الضوء على مقالة الصحفي الأمريكي توماس فريدمان، بصحيفة "نيويورك تايمز" ومخاطبة بوش للحكام العرب، ومن ثم لقاء الصحفي الأمريكي بالأمير عبد الله ولي العهد السعودي آنذاك، وما تمخض عن اللقاء من إعلان مبادرة السلام التي عرفت بعد مصادقة الدول العربية عليها بـ"المبادرة العربية للسلام".

الملك عبدالله وتجربة السادات
وأضاف موسى أن "الأمير عبد الله وضع تجربة السادات مع السوريين نصب عينيه، فقرر عدم التشاور أو التنسيق معهم قبل صياغة المبادرة مخافة أن يطلقوا النار عليها قبل الإعلان عنها. لم يعلن السوريون غضبهم من ذلك صراحة، لكن مجهودهم الرئيسي في نقد المبادرة خلال اتصالاتهم انصب على عبارة "التطبيع الكامل"، التى وردت فيها، كرد من العرب على إنسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من يونيو 1967".
وأوضح: "الحقيقة أن موقف سوريا أضاف إلى المبادرة ولم يضعفها، ولست أرى أن سوريا كانت معارضة لفكرة المبادرة في ذاتها، كما أؤكد أنها كانت حريصة على عدم الصدام مع السعودية بهذا الشأن".
وبين موسى رد الفعل الإسرائيلي والأمريكي على المبادرة وكيفية تطبيقها، إلى جانب التحفظ على بعض الفقرات الواردة فيها.