الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

ما هي حركة "مقاطعة إسرائيل" التي يُخطط ترامب إدارجها معادية للسامية؟

الرئيس نيوز

على الرغم من الانتخابات الرئاسية الأمريكية أسفرت عن فوز المرشح الديموقراطي جون بادين، على حساب الرئيس الحالي دونالد ترامب، إلا أن الأخير مُصر على المضي قدمًا في سياسة الانحياز للاحتلال الإسرائيلي، إذ يسعى لتعزيز سيادة الاحتلال على كامل الأراضي المحتلة، حيث بعث وزير خارجيته مايك بومبيو إلى إسرائيل، ومنها سيتوجه إلى الجولان المحتل في خطوة غير مسبوقة ومتناقضة مع القانون الدولي.
بومبيو المتواجد حاليا في مدينة القدس، قال إنه سيزور اليوم الخميس الجولان السوري المحتل، معتبرًا أن قرار ترامب خلال العام 2019 الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل "يحظى بأهمية تاريخية" وليس سوى "اعتراف بالواقع" بحسب تعبيره، كما كشف عن نية واشنطن تصنيف حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) وأي جهة تدعمها تنظيمًا معاديًا للسامية، واصفا تلك الحركة بأنها "سرطان"، وشدد على أن الوقت مناسب لهذا الإجراء، متعهدًا باتخاذ خطوات عقابية ضد أي منظمة تدعو لمقاطعة الدولة العبرية.

ما هي حركة (BDS)؟ 
حركة (BDS) هي حركة فلسطينية المنشأ عالمية الامتداد، وتسمى "مقاطعة إسرائيل"، وهي حركة مقاومة سلمية اشتمالية لا إقصائية مناهضة لعنصرية الصهيونية والمجموعات الدينية والعرقية المتشددة، وتسعى لمقاومة الاحتلال والاستعمار- الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي (نظام الفصل العنصري)، من أجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة في فلسطين وصولاً إلى حق تقرير المصير لكل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.
تدعو الحركة إلى مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، وتتمسك الحركة بحقوق كافة مكونات الشعب الفلسطيني التاريخية، وهي إقامة دولته على حدود ما قبل العام 1948 أي قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، إلى المخيمات والشتات، الذي شرذمه الاستعمار-الاستيطاني الإسرائيلي على مراحل.
تعتبر الصحف الإسرائيلية الحركة خطر داهم على الدولة، إذ نجحت بعض الشيء في سياسة عزل النظام الإسرائيلي أكاديمياً وثقافياً وسياسياً، وإلى درجة ما اقتصادياً، وترى المنظمة أن نضال الشعب الفلسطيني ضد منظومة الاستعمار-الاستيطاني الصهيوني مستمر منذ مطلع القرن الماضي حتى اليوم، وأن إسرائيل تستمر في قمعها للفلسطينيين واستعمارها للأرض دون رقيب؛ بسبب فشل الحكومات على المستوى الدولي بمحاسبة إسرائيل، فضلًا عن استمرار الشركات والمؤسسات العالمية بمساعدتها في جرائمها ضد الفلسطينيين وانتهاكاتها للقانون الدولي.

ماذا تستهدف المقاطعة؟ 
مقاطعة (Boycott) تشمل وقف التعامل مع إسرائيل، ومقاطعة الشركات الإسرائيلية وكذلك الدولية المتواطئة في انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين، ومقاطعة المؤسسات والنشاطات الرياضية والثقافية والأكاديمية الإسرائيلية.
وكذلك سحب الاستثمارات (Divestment) وتسعى حملات الحركة إلى سحب الاستثمارات بالضغط على المستثمرين والمتعاقدين مع الشركات الإسرائيلية والدولية المتورطة في جرائم دولة الاحتلال. 
وتسعى الحركة كذلك إلى فرض عقوبات (Sanctions) على إسرائيل، والمقصود بالعقوبات الإجراءات العقابية التي تتخذها الحكومات والمؤسسات الرسمية والأممية ضد دولة أو جهة تنتهك حقوق الإنسان، بهدف إجبارها على وقف هذه الانتهاكات. وتشمل العقوبات العسكرية والاقتصادية والثقافية وغيرها، على سبيل المثال عن طريق وقف التعاون العسكري، أو وقف اتفاقيات التجارة الحرة، أو طرد إسرائيل من المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة أو الاتحاد البرلماني الدولي أو الفيفا أو غيرها.

مطالب أساسية
خلال العام 2005، شارك أكثر من 170 جسماً من اتحادات شعبية ونقابات وأحزاب ولجان شعبية ومؤسسات أهلية فلسطينية في إطلاق النداء التاريخي لمقاطعة إسرائيل، ناشد أحرار وشعوب العالم بمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها لتحقيق مطالب إنهاء احتلالها واستعمارها لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية وتفكيك الجدار.
وترى الحركة أنه منذ العام 1967، قامت إسرائيل باحتلال ما تبقى من فلسطين التاريخية بعد نكبة العام 1948 أي احتلت الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، ومرتفعات الجولان السوري. ومنذ ذلك الحين، تتبنى دولة الاحتلال سياسة ممنهجة تهدف إلى التطهير العرقي التدريجي للفلسطينيين من خلال مصادرة الأرض وعزل التجمعات السكانية في معازل عرقية محاطة بحواجز ومستعمرات وأبراج مراقبة وجدار الضم والفصل العنصري. 
كما تعدف الحركة إلى إنهاء كافة أشكال الفصل العنصري ضد الفلسطينيين واعترافها بالحق الأساسي بالمساواة الكاملة لفلسطينيي أراضي العام 48.