السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

حاول الالتحاق بالتنظيم في 2019.. «داعش» يبث فيديو بيعة «إرهابي فيينا»

الرئيس نيوز

بعد نحو أسبوع من هجوم فيينا الإرهابي، وصمت تنظيم "الدولة"، وعدم تبنيه مسؤولية الحادث، إلا أن مواقع تتبع التنظيم نشرت مقطع مصور للشخص الإرهابي منفذ العملية وهو يبايع زعيم التنظيم أبو إبراهيم الهاشمي القرشي.


فيديو داعش لإرهابي فيينا


وظهر الشخص الإرهابي، البالغ من العمر (20 عامًا)، والذي أطلق عليه التنظيم أبو دجانة الألباني، وهو يحمل سلاح رشاش على ظهره، وفي يده اليمنى مُسدس، وفي اليسرى سلاح أبيض، وقال: "بسم الله نبايع خليفة المسلمين أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، على السمع والطاعة والمنشط والمكرة واليسر والعسر ولا أثرة علينا. وألا ننازع الأمر أهله إلا أن نرى كفرًا بواحًا عندنا فيه من الله برهان".




وبعد الهجوم الإرهابي الذي وقع قرب كنيس يهودي، ودار الأوبرا، لم يعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه، واعتبر وقتها خبراء في الشؤون الأصولية، أن الهجوم جاء من متضامن مع التنظيم، وليس شرطًا أن يكون المنفذ عضوًا تنظيميًا. إلا أن الباحث في شؤون الحركات الأصولية، مصطفى أمين، قال لـ"الرئيس نيوز": "بعد بث التنظيم فيديو البيعة فمن المؤكد أن الشخص المُهاجم حصل على إحداثيات من التنظيم عن موقع الهجوم، وحصل على دورات تدريبية من التنظيم لكيفية التنفيذ وهو ما جعل العملية ناجحة وخلفت وراءها قتلى". 


رجح أمين أن يكون الشخص المهاجم على صلة بخلية نائمة في فيينا، وقال من المؤكد أن الأجهزة الأمنية تعكف حاليًا على تتبع تحركات الشخص وصلاته، وتبحث عن أنشطته الميدانية والاجتماعية، مشيرًا الى أن الشرطة في فيينا بدأت فعليًا في تنفيذ عمليات دهم لبعض المناطق التي كان يتردد عليها الشخص المهاجم. 


صلات سابقة 


ومؤخرًا، صرح وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر بأن حصيلة قتلى هجوم فيينا ارتفعت لتبلغ أربعة أشخاص. وقال إن المهاجم داعشي ومتطرف، وأنه يحمل الجنسيتين النمساوية والمقدونية الشمالية.


تابع أيضاً:


فيديو| لحظة تعثر وزير الدفاع الأمريكي الجديد على سلم البنتاجون

وفاة رئيس مالي السابق عن عمر يناهز 72 عاما


أوضح وزير الداخلية أن الشاب المهاجم بالغ من العمر 20 عاما، وسبق أن أدين العام الماضي بجريمة إرهابية لمحاولة السفر إلى سوريا، وقال لوكالة "أبا" الإخبارية إن المهاجم قتل برصاص الشرطة بعد إطلاقه النار على المارة، لافتًا إلى أن المحققين حاليا يبحثون عن مشتبه بهم آخرين محتملين شاركوا في الهجوم، وتابع: "انضم حوالى 150 مواطنا من مقدونيا الشمالية إلى صفوف الجهاديين بين عامَي 2012 و2016 للقتال في العراق وسوريا".




خداع المحققين 


وأشار وزير الداخلية إلى أن منفذ الاعتداء نجح في "خداع" برنامج إعادة تأهيل المتطرفين والمكلفين بمتابعته، ولفت إلى أنه في أبريل 2019 حُكم منفذ الهجوم بالسجن 22 شهرا لمحاولته التوجه إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم "الدولة"، لكن تم الإفراج عنه في شكل مبكر، بعدما خدع المكلفين بمتابعته أنه تخلى عن الفكر المتطرف.