الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«هروب الأطباء» و«معديات الموت».. ملفات شائكة تحت قبة البرلمان

الرئيس نيوز

«هروب الأطباء إلى الخارج».. «استراتيجية تسويق السياحة المصرية».. «دعم صغار المستثمرين».. و«معدّيات الموت»، عدد من الملفات الهامة والملحّة، ما جعلها تشهد اليوم العديد من التعليقات النيابية من أعضاء مجلس النواب، في إطار دورهم الرقابي علي الحكومة.. وكانت أبرز المطالبات بوضع حلول فورية لمشاكل الأطباء التي تسبب في استقالة الكثيرين منهم، كما تطرق النقاش إلى بحث سبل وضع خطة إعلامية محكمة للنهوض بالسياحة المصرية، باعتبارها أحد المصادر المهمة للعملة الصعبة، بجانب تسليط الضوء على الدور الذيب تقوم به جمعيات رعاية مرضى السرطان.

في السطور التالية.. يرصد «الرئيس نيوز» مطالبات النواب، اليوم، في عدد من القضايا والملفات:

معديات الموت 

ألقى وكيل لجنة النقل بالبرلمان محمد زين الدين، الضوء على إنشاء كباري بدلا من معديات الموت، مؤكدًا أن الحكومة تواجه المشكلات بقوة، كما أشاد النائب محمد عبدالله زين الدين، نائب إدكو ووكيل لجنة النقل بموافقة الرئيس السيسي على مقترح وزارة النقل بشأن إنشاء كباري خرسانية على المجاري المائية بديلة للمعديات، مع إلغاء جميع المعديات، أمام القرى التي يزيد عدد سكانها على 10 آلاف نسمة.

الاستثمار والسياحة

ثمن النائب فرج عامر، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، قرار الهيئة العامة للتنمية الصناعية بطرح كراسات الشروط لعدد 206 وحدة صناعية جديدة لصغار المستثمرين ورواد الأعمال في المجمع الصناعي لمحافظة الأقصر، مشيرا إلى أن دعم مستثمري الصناعات الصغيرة يهدف إلي خلق بيئة عمل جديدة تتميز بالأفكار الشبابية.

من ناحيته، أكد النائب محمد المسعود، عضو لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، أن وضع استراتيجية إعلامية للتسويق السياحي لمصر بصورة محترفة، هو الحل الأمثل للترويح للاماكن السياحية والمعالم الأثرية، موضحًا: "القطاع السياحي شاهد طفرة غير مسبوقة منذ تولي الرئيس السيسي قيادة الدولة، ولكننا نحتاج مثل هذه الاستراتيجية لزيادة عدد السائحين وتنشيط القطاع السياحي،  لأن هذا القطاع يُعد من أهم القطاعات التي تجلب العملة الصعبة والتي تعود بالنفع علي الاقتصاد المصري".

هروب الأطباء

وتقدم النائب طارق متولى، نائب السويس، وعضو لجنة الصناعة بطلب إحاطة إلى الدكتور مصطفي مدبولى رئيس الوزراء، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، والدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، حول استمرار ظاهرة هروب الأطباء إلى الخارج، وهى القضية التي فجرها الدكتور مصطفي مدبولي خلال كلمته في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة التي شهدها الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الأحد مفاجأة حول أن هناك 60 % من خريجي كليات الطب يعملون خارج البلاد.

وقال النائب إنه بحسب تقرير إحصائي أصدرته نقابة الأطباء المصرية، انخفض عدد الأطباء العاملين في وزارة الصحة بين عامي 2018 و2019 حتى بلغ نحو 1500 عام 2015، وأن حوالى ثلاثة آلاف طبيب دون الـ35 عاماً من العمر قدّموا استقالتهم خلال عامي 2018 و2019، وأن الذين أحيلوا إلى التقاعد بالإضافة إلى عدد المُسجلين كـ"طبيب حر" أكثر من عدد الذين دخلوا الخدمة بنحو 1500، وبخلاف الأرقام التي اعتمدتها النقابة تشمل الاستقالات الرسمية. هناك أرقام لا تخضع للحصر الرسمي في سجلات النقابة، مثل الفصل بعد الانقطاع عن العمل، أو الهروب للعمل في الخارج من دون الالتزام بتقديم الاستقالة إلى الجهة الحكومية.

وأشار النائب إلى أن الوضع الاقتصادي للأطباء عائق كبير، فالطبيب الشاب يحتاج إلى مواصلة الدراسة في مجال سريع التطور بعد التخرج، وهو أمر صعب ومكلف. كما أنه يحتاج إلى مستوى معقول من العيش، موضحًا أن تلك الظروف تضطره للعمل 14 ساعة يومياً خلال ستة أيام على الأقل، وكذلك العمل في أكثر من مستشفى لتأمين دخل مناسب، فضلا عن التعامل مع المرضى مرهق ، ومع ما سبق أصبح الطبيب حالياً معرضاً للإهانة أو التعدي بالضرب من قبل ذوي المرضى وعائلاتهم الغاضبة من نقص التجهيزات في المستشفيات، حيث يحملونه عن كل شيء، ويُحاسبونه على وضع لا يقع في نطاق مسؤولياته، بل غالباً ما يكون هو أيضاً ضحيته.

وأكد أن من أهم العوامل التي تؤثر على الطبيب المصري تدني الأجور وعدم وجود حماية أثناء العمل وعدم وجود قانون ينظم المهنة في الأخطاء الطبية، كذلك سوء بيئة العمل من نقص المستلزمات وبعض الأدوية التي تؤدي إلى اعتداء المواطنين على الأطباء مع عدم وجود حماية من الأجهزة المختصة وفي المقابل نجد الدول الأجنبية تقدم جميع التسهيلات لجذب الأطباء المصريين، لأن مستواهم عال ومتميز.

مرضى السرطان

ومن جانبه، تحدث النائب خالد مشهور، نائب منيا القمح وعضو اللجنة التشريعية، بشأن جمعيات رعاية مرضي السرطان، وأسرهم  وأحقيتهم للدعم والتبرع، فيما ألقى النائب طارق متولي الضوء على ظاهرة هروب الأطباء، موضحًا: "الجمعيات الخيرية التي تستضيف مرضي السرطان وأسرهم تقوم بدور كبير لا يقل عن المستشفيات التي تعالجهم من المرض الفتاك، ويجب دعمها والتبرع لها وانتباه وسائل الإعلام لما تقوم به وتقدمهم لهؤلاء المرضي وأسرهم من رعاية وإقامة وتوفير وسائل الانتقال".