الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

ألقوا بجسدها في القمامة بعد فصل الرأس.. المتهمان بقتل شقيقتهما: «مش ندمانين»

الرئيس نيوز


اصطحبت قوة أمنية من مباحث سوهاج، شقيقين بقرية العيساوية في مركز أخميم، لتمثيل جريمة قتلهم لشقيقتهما بالفأس داخل شقة مملوكة لأحدهما، بسبب خلافات عائلية.

داخل الغرفة التي كانت شاهدة جدرانها على أحداث الجريمة البشعة، أمسك أحد المتهمين السكين، وبدأ تمثيل دوره في عملية قتل الفتاة على "دُمية"، وبدأ بذبحها، بينما حمل شقيقه فأسا وفصل رأسها عن جسدها، ثم قاما بتعبئة الجسد فى جوال، تمهيدا لنقله بسيارة إلى مقلب قمامة بجوار ترعة الفاروقية بقرية العيساوية.

الرأس كان له مصير آخر، فقررا أن يفارق جسد شقيقتهما للآبد، إذ أحضروا جوالا آخر، ووضعاه داخله، ثم وضعا فوقه أحجارا، تمهيدا لإلقائه فى ترعة، وبدت على المتهمين علامات الثبات والهدوء أثناء تمثيل الجريمة، ولم يبديا ندما على الجريمة، إذ قال أحدهما باقتضاب:" تستاهل، الموت ليها سترة".

كشفت تحريات قطاع الأمن العام، التي انكشفت عقب بلاغ من أحد الأهالى لمركز شرطة أخميم، عن العثور على جثة لفتاة فى بداية العشرينات، على حافة ترعة الفاروقية القريبة من قرية العيساوية بمركز أخميم، وسط أكوام من القمامة، الجثة كانت بلا رأس، وعبارة عن جسد كامل حتى الكتفين، بينما موضع الرقبة تظهر عليه علامات البتر بأداة حادة، وتظهر الإصابات فى موضع الرقبة أنه تم قطع الرأس كاملا من العنق ومن أعلى الكتفين بعدة ضربات وليست ضربة واحدة.

 كان التوصل لهوية الفتاة هو بداية الخيط الذى سيقود إلى كشف لغز الجريمة، لكن الجثة بلا رأس، ولم يتعرف أحد عليها، وفى البداية تم فحص بلاغات التغيب، لكن جدون جدوى، لتزداد التكنهات حول كون صاحبة الجثة غريبة عن المنطقة.

وأثناء محاولات فك شفرة الجثة، تلقى فريق البحث معلومة عن هوية الفتاة، تبين لاحقا صدقها، إذ تبين أنها إحدى فتيات قرية العيساوية، وباستدعاء أسرتها أكدت غياب ابنتهم لكنهم نفوا معرفتهم بمكانها، وبعرض الجثة عليهم أكدوا أنها تشبه ابنتهم، لكنهم ليسوا على يقين من كونها هى أم لا.

لكن التحريات توصلت إلى أن الفتاة تنتمى للأسرة التى نفت معرفتها بالجثة، وخلال الاستجواب تبين أنه كانت هناك مشادات دائمة بين الفتاة وأسرتها بسبب خلافات أسرية، وذكر بعض الشهود أن الأمر متعلق أيضا بسوء السلوك.

وأوضحت التحريات أنه بسبب ذلك تم حبس الفتاة وضربها بشدة عدة مرات بغرض تأديبها، لكن الفتاة لم تتراجع، فأجمع شقيقاها على قتلها، وليلة الجريمة، دخل شقيقاها غرفتها، وأمسك أحدهم برأسها وأوثقها، ثم قام الآخر بنحرها، وتركاها على الأرض تنزف الدماء، بينما قام أحدهما بفصل رأسها عن جسدها بعدة ضربات بالفأس.

وتبين أن الشقيقين حملا جثة أختهما، وألقياها فى مقلب قمامة، واحتفظا بالرأس لليوم الثانى داخل شيكارة، ثم توجه أحدهما ليلا وألقى الرأس فى الترعة.

وألقي القبض على المتهمين وبتضييق الخناق عليهما، اعترفا بالجريمة، وتمت إحالتهما للنيابة التى قررت حبسهما على ذمة القضية، وصرحت بدفن الجثة، عقب استخراج رأس الفتاة من الترعة