السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«مصلحة أم ضغوط خارجية».. سر تصريحات «حميدتي» حول التطبيع مع اسرائيل

الرئيس نيوز

 ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول سوداني حول التطبيع مع اسرائيل.. البداية كانت مع المتحدث باسم الخارجية السودانية حيدر بدوي صادق، والذي أقيل في أغسطس الماضي في مقابلة مع "سكاي نيوز" عندما قال إن بلاده تتطلع لاتفاق سلام مع إسرائيل، وهو ما أكده نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أمس الأول الجمعة، بأن السودان يرغب في إقامة علاقات مع إسرائيل.

حميدتي قال في مقابلة تلفزيونية من مقر إقامته بجوبا: "إن إسرائيل متطورة، ونحن عايزين نشوف مصلحتنا وين"، مضيفا: "كل العالم شغال مع إسرائيل، والدول العظمى شغالة مع إسرائيل من ناحية تقنية ومن ناحية زراعة".

ودعا حميدتي لمعرفة آراء الشارع السوداني بشأن إقامة علاقات مع إسرائيل، فقال: "الشعب السوداني يقرر بعد استطلاع رأي عام، هذه هي الديمقراطية، والرافضون لإقامة علاقات مع إسرائيل، من فوضهم بذلك؟".

أوغندا اللقاء الأول

ظهر الحديث الأول عن العلاقات السودانية الاسرائيلية، بعد لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبدالفتاح البرهان، برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا واتفقا على بدء التعاون المؤدي إلى تطبيع العلاقات بين الجانبين حسب ما تسرب لوسائل الاعلام، وقال البرهان، في ذلك الوقت إن لقاءه مع نتنياهو أتى في إطار بحث السودان عن مصالحه الوطنية والأمنية، قبل أن تعبر طائرة إسرائيلية لأول مرة الأجواء السودانية، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.

أبوظبي اللقاء الثاني

بعد 7 أشهر من لقاء أوغندا السري، استضافت دولة الامارات لقاءات عقدت بين رئيس مجلس السيادة السوداني ومسؤولين أميركيين استمرت 3  أيام، وشدد بيان المجلس الانتقالي أن المفاوضات أكدت على تأييد السودان لاتفاقيات السلام العربية - الإسرائيلية، واعتبرها طريقاً للاستقرار في المنطقة.

السودان خلال لقاء الإمارات، وافق مبدئياً على تطبيع علاقته مع إسرائيل، مشترطاً تنفيذ حزمة المطالب التي تقدم بها للفريق الأمريكي في مباحثات أبوظبي، كاشفة أن الفريق الأمريكي أجرى خلال جولات المباحثات أكثر من اتصال بكل من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومستشاره، جاريد كوشنر.

وكشفت مصادر أن السودان اشترط تنفيذ حزمة المطالب التي تقدم بها في مباحثات أبوظبي، إضافة إلى التفاوض على إصدار تشريع يضمن عدم ملاحقة الخرطوم في أي قضايا مستقبلية، إلى جانب الاتفاق على حذف السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب، وتقديم دعم أمريكي للسودان قدره سبعة مليارات دولار.

المكون العسكري والمدني

من جهته، قال المحلل السياسي السوداني، حسن بركية إن التطبيع مع إسرائيل قضية جدلية في السودان ما بين مؤيد ومعارض، وأضاف في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "الجديد في هذه المرة أن موضوع التطبيع له أسباب خارجية تحركه، السبب الأول الانتخابات الأمريكية ورغبة إدارة ترامب في تحقيق نجاح خارجي يستخدمه في الداخل الأمريكي، أما السبب الثاني، فهو دعم دول إقليمية لتطبيع العلاقة مع إسرائيل".

ويقول بركية إن المكون العسكري في الحكومة الانتقالية يدعم خطوات التطبيع مع اسرائيل لأسباب كثيرة، كما أن للمكون العسكري حسابات خاصة يسعى من خلالها لتحصين قياداته من أي محاكمات مستقبلية، بينما المكون المدني له حسابات معقدة ودائرة اتخاذ القرار عريضة وتضم فئات وأحزاب كثيرة جداً.

قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو «حميدتي»، أمس الجمعة، إن بلاده ترغب في إقامة علاقات مع إسرائيل، وليس تطبيعًا، وذلك للاستفادة من إمكانياتها المتطورة.

ودعا حميدتي لمعرفة آراء الشارع السوداني بشأن إقامة علاقات مع إسرائيل، فقال: «الشعب السوداني يقرر بعد استطلاع رأي عام، هذه هي الديمقراطية، والرافضون لإقامة علاقات مع إسرائيل، من فوّضهم بذلك؟».

وقال حميدتي، في مقابلة تليفزيونية من مقر إقامته بجوبا: «إن إسرائيل متطورة، ونحن عايزين نشوف مصلحتنا وين«، مضيفا: «كل العالم شغال مع إسرائيل، والدول العظمى شغالة مع إسرائيل من ناحية تقنية ومن ناحية زراعة».

أضاف حميدتي: «نحن نحتاج إلى إسرائيل بصراحة، ولا خايفين من زول، عايزين علاقات وليس تطبيع، وماشيين في هذا الخط».