الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أراء كتاب

سعد عباس يكتب.. نظرة على الساحل الشمالي

الرئيس نيوز

حدود الساحل الشمالى تبدأ جغرافيا من بعد العجمى وأبوتلات وكرير إلى ماشاء الله، عد وإنت ماشي عشرات القرى السياحية فئة النجمتين والتلاتة إلى فئة الخمس نجوم، وحاليا نسمع عن قرى سبعة نجوم، ودون خجل نسمع أسعارا مليونية لمن يريد أن يسكن هذة المنطقة.

ولأسباب مرضية استدعت تواجدى في أحد منتجعات الساحل الشمالى قبل مرسى مطروح بشوية، للراحة من جهة ومن جهة أخرى اعرض نفسى على طبيبى الخاص لمتابعة آلام انزلاق غضروفى، وألم فى كعب رجلى اليسرى، بما يطلق علية شوكة الرجل، وذلك لوجود طبيبى الخاص فى إحدى قرى الساحل المارنية الكبيرة كى استشيره فى أمرى.

وكنت طواقا وأنا فى طريقى إليه أجدد اللقاء مع محبوبتى مارينا التى ارتبطت بها أكتر من خمس سنوات وقت أنا كنا نقدم على مسرحها حفلات ليالى التليفزيون، وإليكم بعض ما أسعدنى وأزعجنى فى آن واحد، زاد من فخرى وافتخارى ببلدى ورئيس بلدى ما رأيته فى مدينة العلمين الجديدة، التى وضع حجر أساسها الرئيس عبد السيسى من عامين تقريبا.

رأيت مجموعة من الصروح المعمارية الجبارة والمتميزة والتى يفخر بها كل مصرى، متى وكيف تم هذا، ستجد  نفسك محاصرا ببعض الأسئلة، مين فكر ودرس وخطط لهذا المشروع العملاق، وامتى طلع وبقى حقيقة، مبانى، فنادق تناطح السحاب، ومول وشواطئ شغالة بالفعل، ومجموعة كبيرة من المنشآت العملاقة تقف بفخار على شاطئ المتوسط وتحتضن بحره في لوحة جمالية متفردة مهما وصفت لن أوفى ما شاهدته من معجزات معمارية حقها ومن يرى سيتأكد أننا أصبحنا دولة ما تقوله تفعله.

ملاحظتى الثانية عن مارينا واحد والمسرح الرومانى الذى أقيمت عليه عشرات من حفلات ليالى التليفزيون سنويا ولمدة خمس سنوات بداية من منتصف التسعينات  صراحة هالنى ما رأيت من إهمال للمكان وهجر للمسرح وأصبحت مارينا واحد لا تحمل من الرقم إلا الرمز فقد أصبح لها ست ضراير رغم إن الشرع حلل أربعة حتى وصلنا لمارينا سبعة وعدينا لأمواج ومراسى ووصلنا مطروح.

ملحوظتى الثالثة تتعلق بالمحلات الخاصة بالأكل معظمها لا يستحق ما يدفع فيها من فلوس وتحتاج إلى رقابة يومية، حيث يعتبر أصحابها أنهم فى جمهورية خاصة، لا رقيب أو حسيب عليهم، الأسعار عالية وبعض المحلات فقدت سمعتها وتحتاج إلى إعادة نظر فعين الزبون فضاحة خاصة والقائمين على الخدمة بها موسميين وغير مؤهلين، أما عن النظافة الداخلية فالأمر يحتاج إلى مراجعة إذا كنا جادين فى وجود سياحة دائمة فى هذه الأماكن والتى ستضع مصر بعد مشروع العالمين على خريطة سياحية جديدة لأماكن جديدة.

أما نهاية رحلتى كانت مع منتجع مشهور بلعبة الجولف أمام مدينة العلمين الجديدة معروف عنه أنه من الأماكن المميزة وله سلسلة متميزة فى أماكن متعددة على خريطة الجمهورية المنتجع في حاجة إلى مراجعة ووجهة نظر أمنية وانضباطية، خاصة فيما يتعلق بالأسعار وسلوكيات أطفال الذوات والذين يلعبون بالسيارات و"البيتش باجي"، كما يلعب الفقير برغيف عيش مدعم من عند فران معندوش ضمير، هذه الأمور أزعجتنى حقا وأضف إليها أغانى المهرجانات المسفة والتي تنطلق من الصباح حتى المساء من كافيهات حمامات السباحة بقيت أقول سترك يارب، إلى أن وقعت الكارثة واحد من أطفال الذوات دخل بسيارة باباه بفتح الباء فى شجرة وكانت ليلة صعبة جدا، بس للأسف اتلمت داخليا لأن الملاك وأصحاب الأموال يعملون بالمادة رقم واحد من دستور جمهورية مارينا المعدل بعد ٢٠١١ اللى مادته بتقول الجنيه فى وقتنا هذا أهم من الكارنيه.

والسؤال لو كان ننوس عين أبوه قتله كام واحد أو هو حتى اتشلضم أو مات قتيلا أعتقد كانت هتبقى مشكلة كبيرة وإحنا للأسف ولا نتحرك إيجابا إلا بعد الكوارث للأسف، وكنا هندفن الضحايا على أنغام أغانى المهرجانات بتاع بيكا وشيكا وتيكا أومتيجا إلى آخره.

أختم ملاحظاتى بالإشادة بالتواجد الشرطى سواء أمنى أو مرورى حاجة مشرفة جدا بمنطقة العلمين لجان مرورية محترمة تفحص وتمحص بأدب شديد لهم منا كل الشكر ولكنى أود أن أشكر بصفة خاصة السيد العقيد مأمور قسم شرطة العلمين ورجاله، فقد فقدت رخص ابنى وذهبنا لعمل محضر فقد، إيه الأدب والمهنية العالية والله فعلا شرطتنا بخير.

أما عن طبيبى الخاص الذي يعيش تقريبا الصيف في الساحل الشمالي فقد أمرنى بالراحة والأدوية لمدة شهر وبعدين نرى ولله الحمد والشكر من قبل ومن بعد.. وإلى لقاء قادم بإذن الله.