الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

الدوحة تغرد خارج السرب.. الإعلام الممول قطريًا يدفع لاستمرار التصعيد في ليبيا

الرئيس نيوز

على الرغم من الترحيب واسع النطاق بوقف إطلاق النار في ليبيا، وتجدد الأمل في استعادة الأمن والاستقرار، استمرت وسائل الإعلام الممولة قطريًا في التغني ببروتوكولات أردوغان وعدوانه الصارخ على السيادة الليبية، من خلال توقيع بروتوكول مع حكومة فايز السراج التي تتخذ من طرابلس مقراً لها وقطر في وقت سابق من هذا الأسبوع، وإنشاء مركز تنسيق ثلاثي للتدريب والتعاون العسكري.

الاتفاق الجديد يمكن الأتراك من إعداد جيش لحكومة السراج

وتابع موقع ميدل إيست آي اللندني، الذي تموله الدوحة، بكثير من الزهو والفخر تصريحات وسائل الإعلام التركية بأن البروتوكول الجديد سيمكن الجيش التركي من تنظيم وتدريب جيش نظامي جديد لحكومة فايز السراج. 

ولكن الموقع القطري فضح من حيث لا يدري وجه الشبه بين الاتفاق التركي القطري الأخير وبين تصرف مشابه فعلته أنقرة عام 1993 مع أذربيجان المستقلة حديثًا، أي أن الزمن يختلف، ولا تختلف وسائل الهيمنة التركية. 

وقال مصدر تركي مطلع على الاتفاقية لموقع Middle East Eye إنه كان هناك بالفعل عشرات الجنود الليبيين يخضعون للتدريب في تركيا، وأن مثل هذه المبادرة ليست جديدة.

ومع ذلك، فإن إنشاء مركز تنسيق ثلاثي في مصراتة بين تركيا وقطر وحكومة فايز السراج يشير إلى أن قطر ستساعد الآن رسميًا حكومة السراج.

قاعدة بحرية تركية في مصراتة

تكهنت وسائل إعلام تركية وعربية بأن الاتفاق الأخير سيوفر أيضًا قاعدة بحرية للجيش التركي في مصراتة، كما تردد عدة مرات في الماضي.
أكد المسؤولون الأتراك في وقت سابق من هذا العام للموقع اللندني الذي تموله قطر أنهم يجرون محادثات مع حكومة فايز السراج منتهية الولاية لاستخدام بعض القواعد في ليبيا، بما في ذلك قاعدة الواطية الجوية.

وقعت تركيا وحكومة فايز السراج مذكرة تفاهم في نوفمبر 2019، ونشر الموقع صورة تعد دليلاً إضافيًا على الخنوع القطري لوزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية بينما كان ينتظر وصول رئيسه التركي خلوصي أكار للقاء فايز السراج الليبية بتاريخ 17 أغسطس 2020.
على الرغم من الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على إرسال أسلحة إلى ليبيا، وقعت تركيا اتفاق تعاون عسكري مع حكومة السراج وأرسلت طائرات بدون طيار ومدرعات ومرتزقة وضباط عسكريين سوريين لدعم حكومة السراج التي كاد الجيش الوطني الليبي يقضي على مليشياتها  منذ بدأ حملته في أبريل 2019، لولا العبث التركي.