الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بالونات غزة تحرق الاحتلال.. و"حماس": إسرائيل ستتحمل عواقب تصرفاتها

الرئيس نيوز

انتهت فترة قصيرة من الهدوء بين قطاع غزة وإسرائيل واستأنف الفلسطينيون إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة باتجاه إسرائيل. 

ورد جيش الاحتلال الإسرائيلي في كل مرة بقصف مواقع عسكرية لحركة حماس في قطاع غزة، كان آخرها في 13 أغسطس، عندما أغلقت إسرائيل أيضًا معبر كرم أبو سالم التجاري وأوقفت جميع واردات الوقود إلى غزة. 
وخفضت إسرائيل منطقة الصيد قبالة ساحل قطاع غزة من 15 إلى 8 أميال بحرية.
وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في بيان إن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة ترقى إلى "عمل عدواني خطير وخطوة غير محسوبة لن يتمكن الاحتلال من تحمل تبعاتها".
واستهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية مدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في مخيم الشاطئ وسط مدينة غزة، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات. 
وقال إياد البزم، المتحدث باسم وزارة الداخلية التي تديرها حماس في غزة: "استيقظت مدينة غزة صباح اليوم على كارثة بعد أن استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية مدرسة ابتدائية كان يتواجد فيها حوالي 1000 طفل".

وتابع: "تحتوي القنبلة التي سقطت على المدرسة على حوالي 1500 شظية، كل منها تكفي لقتل شخص. إنه موجهة بالليزر، وأي خطأ يمكن أن يكون قاتلاً ". وأدانت الخارجية الفلسطينية استهداف مدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة.

وقال عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في بيان "تضررت إحدى مدارس الأونروا شرقي مدينة غزة نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية. تم إغلاق المدرسة ويعمل الفريق حاليًا على إزالة بقايا الصواريخ. لن يُسمح للأطفال بالعودة إلى المدرسة حتى يتم التأكد من أنها آمنة ".
قال مراقبون ورجال شرطة فلسطينيون تحدثوا لـ"المونيتور" إنهم يعتقدون أن تكتيكات المنطاد تحظى بموافقة جميع الفصائل كطريقة لإجبار إسرائيل على تنفيذ تفاهمات الهدنة التي تم التوصل إليها من خلال الوساطة المصرية والأمم المتحدة في أكتوبر 2018.
تتهم الفصائل الفلسطينية، بقيادة حماس، إسرائيل بعدم تنفيذ تفاهمات تهدف إلى إنشاء منطقة صناعية شرق مدينة غزة، وبدء الاستعدادات لإنشاء خط غاز يغذي محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، ويسمح بحرية الحركة للأفراد. والسلع عبر المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة ورفع القيود المفروضة على تحويل الأموال إلى غزة.
في 7 و 8 أغسطس، قصفت الطائرات الإسرائيلية مواقع عسكرية لحركة حماس في شمال قطاع غزة. وصرح الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن "القصف جاء رداً على إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية".
في غضون ذلك، تسببت البالونات الحارقة التي انطلقت من غزة في 11 أغسطس في وقوع أكثر من 60 حريقا في مستوطنات إسرائيلية في جنوب إسرائيل. 
ردا على ذلك، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إن مقتاتلات وطائرات هليكوبتر عسكرية شنت غارات على عدد من مواقع حماس في غزة، مستهدفة "قاعدة عسكرية وبنية تحتية تحت الأرض ومواقع مراقبة تابعة لحركة حماس".

وتحمل البالونات إما مواد تهدف إلى إشعال الحرائق في الحقول الزراعية الإسرائيلية بالقرب من قطاع غزة أو قنابل صغيرة تستهدف المستوطنات. وفي 8 أغسطس، نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصادر لم تسمها أن "حماس وباقي الفصائل أبلغت الوسيط المصري بأن فترة التهدئة على حدود القطاع ستنتهي قريبًا، مع استمرار القيود الاقتصادية من قبل الاحتلال". وإعاقة مشاريع تنموية كبيرة داخل غزة يمكن أن تغير حياة السكان". 

ونسبت المصادر نفسها إلى أن "التصعيد سيزداد على طول حدود القطاع في الأيام المقبلة حيث يتوقع أن ترد المقاومة على أي عدوان يشنه الاحتلال على غزة، وقد يشمل الرد إطلاق صواريخ".

في 10 أغسطس، قالت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية إن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني جانتز أمر بإغلاق كرم أبو سالم، المعبر التجاري الوحيد مع قطاع غزة، في 11 أغسطس ردا على هجمات البالونات. 

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في بيان نشر على موقع الحركة في 12 أغسطس إن الاحتلال الإسرائيلي أغلق معبر كرم أبو سالم التجاري ومنع دخول البضائع إلى غزة. إنه سلوك عدواني وجريمة بحق مليوني فلسطيني في غزة. وستتحمل إسرائيل كل عواقبها وتداعياتها ".
وأضاف برهوم: "من حق أهلنا في غزة التعبير عن غضبهم وإسماع صوتهم مرة أخرى في جميع أنحاء العالم، وهو الأمر الذي لم يرفع إصبعه بعد عندما يتعلق الأمر بمعاناتهم وظروفهم المعيشية والإنسانية التي تزداد سوءًا.

وأوضح أن "العمل الشعبي واستخدام أدوات النضال للتعبير عن حالة الغضب والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الحصار هو نتيجة طبيعية لسياسات الاحتلال العدوانية وتشديد حصاره على قطاع غزة". - المقاومة الفلسطينية لن تقبل بفرض هذا الواقع على شعبنا في غزة.