إسرائيل تجري اختبار صاروخ (آرو-2) الاعتراضي في المتوسط

وأضافت الصحيفة: "نجح النظام في اعتراض الهدف، والذي تصرف بطريقة مشابهة لأنواع الأسلحة التي تتوقع إسرائيل أن يتم إطلاقها عليها يومًا ما - مثل تلك التي تصنعها إيران - وتم تثبيته برأس حربي متفجر، وفقًا لبوعز ليفي، نائب الرئيس و رئيس مجموعة الأنظمة والصواريخ والفضاء في شركة Israel Aerospace Industries التي تصنع "آرو – 2".

كما نشرت الصحيفة مقطع فيديو قالت إنه يوضح سلاح للدفاع ضد المقذوفات بعيدة المدى يسقط الهدف قبالة السواحل الإسرائيلية في محاكاة "مثالية"، بحسب وزارة الدفاع.

 وقال مسؤول الدفاع، موشيه باتيل، صباح اليوم: "يمكن وصف الاختبار الليلة الماضية بكلمة واحدة وهي ممتاز"، ووفقًا لباتيل، تم اكتشاف الهدف القادم لأول مرة بواسطة نظام رادار Arrow وأن صاروخ "آرو - 2" الاعتراضي تم إطلاقه "في اللحظة المحددة" كان من المفترض أن يفجر حمولته المتفجرة، مما أدى إلى تدمير الهدف تمامًا.
وقال وزير الدفاع، بيني جانتز، عن الاختبار: "تضمن وحدتنا التكنولوجية المتميزة أننا سنكون دائمًا متقدمين على أعدائنا.. وسندافع عن الأجواء الإسرائيلية من أي تهديد".

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تحتفظ بأحد أنظمة الدفاع الجوي، متعددة المستويات الأكثر تقدمًا في العالم، والمصممة لاعتراض الصواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، إذ قال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، عقب اختبار: "سيعرف أعداؤنا ومن يتمنون لنا الشر أن دولة إسرائيل مستعدة لأي تهديد".

ويمثل نظام Arrow - المكون من صواريخ Arrow و"آرو – 2" و"ىرو-3" أطول مدى لشبكة الدفاع الجوي الإسرائيلية، المصممة في الغالب لإسقاط الصواريخ الباليستية والصواريخ الانسيابية، بما في ذلك تلك التي يمكن استخدامها لحمل رأس نووي أو الذخائر غير التقليدية الأخرى، وتم تصميم نظام "آرو-3"، الذي تم تطويره في برنامج إسرائيلي أمريكي مشترك، لإسقاط الصواريخ الباليستية العابرة للقارات خارج الغلاف الجوي، وإخراج المقذوفات ورؤوسها الحربية النووية أو البيولوجية أو الكيميائية أو التقليدية بالقرب من مواقع إطلاقها - وأبعد من إسرائيل.

ولأول مرة في مارس 2000، تم إطلاق “آرو - 2” بينما كان أول استخدام عملي له في مارس 2017 ضد صاروخ أرض-جو سوري أطلق على الطائرات الإسرائيلية، وذكرت التقارير في ذلك الوقت أن تكلفة الصاروخ بلغت 3 ملايين شيكل (حوالي 827 ألف دولار).

يشار لأن الطبقة الدنيا من نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي متعدد المستويات هي القبة الحديدية، القادرة على إسقاط الصواريخ قصيرة المدى والمركبات الجوية الصغيرة غير المأهولة وبعض قذائف الهاون مثل تلك التي يتم إطلاقها على إسرائيل من قطاع غزة أو من جنوب لبنان، أما الطبقة الوسطى من منظومة الدفاع الصاروخي هي نظام David’s Sling، المصمم لإسقاط المقذوفات متوسطة المدى.

ويحذر مسؤولو الدفاع، حتى مع وجود مجموعة كاملة من أنظمة الدفاع الصاروخي، من أنه ليس ختمًا محكمًا وأن بعض الصواريخ ستنزلق عبر الدفاعات.