الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خاص| تفاصيل إعلان قبيلة «العكيدات» السورية بدء مقاومة أمريكا

الرئيس نيوز

بعد نحو 15 يومًا من تحقيقات موسعة أجراها مجلس قبيلة "العكيدات" العربية السورية بعد حادث دموي استهدف أحد وجهاء القبيلة؛ أعلنت القبيلة عن "تشكيل مجلس عسكري للقبيلة، وبدء مقاومة شعبية ضد المحتل الأميركي وأدواته ومرتزقته، واعتبارهم هدفاً مشروعاً للمقاومة"، بعدما أمهلت القيادة الأمريكية وما تسمى "الإدارة الذاتية" شهرًا للكشف عن المتورطين في الحادث، 

الأمر الذي اعتبر من قبل مراقبين أنه اتهامًا مباشرًا من القبيلة للقوات الأميركية، بالوقوف خلف الحادث، المثير للدهشة أن القبيلة اتهمت كذلك قوات سورية الديمقراطية "قسد" بالاعتداء على حرمات الوطن والمجتمع، ونهب خيراته، وتصفية الرموز الوطنية، بينما نفت ما تسمى بـ"الإدارة الذاتية" أي صلة لها بالحادث، وقالت إنه حادث تقف وراءه أجهزة مخابرات دول معادية في إشارة إلى (نركيا) بالوقوف وراء الحادث.
 
ووفق بيان القبيلة، فإن شيوخ ووجهاء العكيدات اجتمعوا لاتخاذ مايلزم للرد على المحتل الأميركي وأدواته وعصاباته الإرهابية، وتحرير كافة الأراضي السورية، وعدم المساومة على ذرة تراب واحدة منها، وأعلن البيان تشكيل مجلس سياسي وجيش عشائري للقبيلة كجناح عسكري، لإدارة شؤونها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.

وأوضح البيان أن المجلس بدأ تنفيذ الخطوات العملية والمباشرة فوراً لجيش العكيدات، لتحقيق التحرير الشامل للأراضي السورية، بالتنسيق مع الجيش السوري.

 واعتبر البيان أن قبيلة العكيدات ترى أن المحتل الأميركي وأدواته ومرتزقته هدفاً مشروعاً للمقاومة، داعياً شيوخ ووجهاء العشائر ممن ارتبطوا بالمحتل الأميركي للعودة إلى حضن الوطن السوري. ويعد هذا البيان بمثابة إعلان حرب شعبية على الوجود الأميركي و”قسد” في ديرالزور، مدعومة بشكل غير مباشر من الحكومة السورية، من خلال التأكيد على التنسيق مع الجيش السوري في أي عمليات عسكرية ضد الأميركيين.

 الباحث في الشؤون العربية، علي رجب قال لـ"الرئيس نيوز": "الأوضاع في دير الزور على المحك" وطالب قبيلة العكيدات بالكشف عن نتائج التحقيقات التي أجرتها، وعن أسبابها في إعلان المقاومة ضد الأمريكان وقسد، ولفت إلى أنه منذ أسبوعين وكانت القبلية تطالب القوات الأمريكية وقسد، بالكشف عن المتورط في عملية الاغتيال ثم تم الإعلان فجأة عن تشكيل القبيلة مجلس عسكري، وقوات لمقاتلة الأمريكان.

وكان رواد على مواقع التواصل ربطوا بين عملية الاغتيال والاتفاق الذي أبرمته ما تسمى "الإدارة الذاتية الكردية" مع أمريكا بشأن النفط، إذ أعلنت قبيلة العكيدات وهي من أكبر القبائل العربية السورية، اعتراضها على الاتفاق، فما كان من الأمريكان و"قسد" إلا أن نفذوا تلك العملية، لكن حتى اللحظة لا أدلة مقنعة عن تلك الاتهامات، خاصة أن "الإدارة الذاتية" سارعت في نفي علاقتها بالحادث، واتهمت أجهزة مخابرات دول أقليمة (تركيا) بالوقوف وراءها لإحداث فتنة وبلبلة.