يأس تركي.. دلالات وخبايا زيارة وزير خارجية تركيا إلى طرابلس

علق الباحث في الشؤون التركية، محمد حامد، على زيارة وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إلى طرابلس الخميس الماضي، قائلاً إنها تحمل دلالت كيبرة جداً.

وأوضح حامد في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "إن زيارة وزير الخارجية التركي إلى طرابلس تدل على اليأس التركي، وأن نفوذها تم حصره في منطقة طرابلس ومصراتة وأنهم غير قادرين على تجاوزه بعد مرور 45 يوم على الخط الأحمر "سرت الجفرة" الذي وضعه الرئيس عبدالفتاح السيسي".

واستطرد: "حديث أوغلو عن وقوف مصر وفرنسا ضد تركيا كلها إشارات إلى العجز واليأس وإفلاس من شخصية لاتملك سوى الحشد ودعم الميلسشيات بمقابل مادي، وهو ماحصلت عليه أنقرة سلفاً وبلغ 8 مليار دولار من البنك المركزي الليبي".

وأتم حامد أن الزيارة ربما تطرقت إلى ملف ترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط.

جدير بالذكر، أجرى وزير الخارجية التركي بزيارة إلى طرابلس الخميس الماضي للمرة الثانية خلال بضعة أسابيع.

وراف أوغلو إلى طرابلس وفداً ضم وزير المالية التركي ورئيس أجهزة الاستخبارات، كما قام وزير الخارجية بزيارة العاصمة الليبية برفقة وزير الخارجية المالطي إيفاريست بارتولو للقاء رئيس حكومة الوفاق فايز السراج.

الزيارة المفاجئة أتت بعد زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس أركان الجيش التركي يشار غولار.

فيما كشف نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن تركيا تمارس صغوطاً على رئيس حكومة الوفاق المنتهيى الصلاحية، فائز السراج، لتوقيع اتفاقاً بحرياً مع مالطا، بموجبه سيتنازل عن الجرف القاري الليبي لمالطا.

وأوضحت أن تركيا تسعى لتحقيق هذه المصلحة لمالطا مقابل شراء فيتو مالطي لعرقلة قرارات الاتحادا الأوروبي.

 وفي عام 1981، قضت محكمة العدل الدولية في قضية الجرف القاري بين مالطا وليبيا، لصالح الأخيرة.