الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"فلسطين أمانة فى أعناقكم" ..السادات يصلى العيد بالمسجد الأقصى (صور نادرة)

الرئيس نيوز

مع حلول عيد الأضحى، فهناك زيارة لا تنسى للرئيس الراحل محمد أنور السادات إلى فلسطين وأداء صلاة عيد الأضحى بالمسجد الأقصى، الزيارة الشهيرة التى قام بها فى نوفمبر 1977.

تفاصيل الزيارة 

في حوالي السابعة إلا ربعا وصل الرئيس السادات وصحبه إلى باحة المسجد الأقصى حيث استقبله الشيخ حلمي المحتسب رئيس الهيئة الإسلامية في القدس العربية وعدد من أعضاء الهيئة وكبار رجال الدين، والشيخ مصطفى الأنصاري رئيس سدنة المسجد، والشيخ كمال التميمي مراقب التوجيه الإسلامي في القدس. وفي طوق من رجال الأمن دخل السادات وهو يستند إلى ذراع الشيخ المحتسب وكبار مستقبليه فقوبل بالتصفيق والتهليل من المصلين الذين وقفوا لاستقباله والهتاف بحياته.

وفي حوالي الساعة السابعة صباحا بدأت صلاة العيد، وبعد انتهاء الصلاة، وقف خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري مدير الوعظ والإرشاد في الضفة الغربية، فألقى خطبة العيد وجاء فيها قوله:

أيها المسلمون..

يحل الآن بينكم الرئيس أنور السادات فمرحبا به، وبذا يكون قد حقق أمنية من أمانيه الكبار، هذه الأمنية التي تجسدت بالصلاة في المسجد الأقصى الذي باركه الله وبارك البلاد التي حوله بالإسراء والمعراج 'سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير'.

ولقد رفع الله تعالى منزلة هذه البلاد مخاطبا بيت المقدس بالحديث القدسي 'أنت جنتي وقدسي وصفوتي من بلادي فمن سكنك فبرحمة مني ومن خرج منك فبسخط مني عليه'.

أيها المسلمون، يا من تحتشدون في رحاب المسجد المبارك، الآن يحل بين ظهرانيكم الرئيس السادات وبذا تتكحل عيناه برؤية مسرى محمد عليه الصلاة والسلام، إنه الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بالنسبة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها عبر الأجيال إلى ما شاء الله..

أيها المسلمون في أرجاء المعمورة، إن زيارة الرئيس السادات قد أتاحت أن أتحدث إليكم عبر الأثير وعبر محطات الأقمار الصناعية ومن شاشات التلفاز لنسمعكم صوت الأقصى المحزن صوت الشعب الفلسطيني المنكوب ولتشاهدوا آثار الحريق المشؤوم.

والأمل يحدونا أن يحقق الرئيس السادات بالتعاون مع إخوانه ملوك ورؤساء الدول في البلد العربية خاصة والعالم الإسلامي عامة أماني الشعب الفلسطيني في بلاده.

ونذكر الرؤساء بأن فلسطين عامة والقدس خاصة أمانة في أعناقهم... ونناشدهم بأن يعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وقوله أيضا وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين.

وبهذه المناسبة، ننقل للرئيس السادات نداء من الأمهات في الأراضي المحتلة، أمهات المعتقلين والمسجونين السياسيين لإطلاق سراح فلذات أكبادهم.