الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

وثائق مسربة تكشف الأذرع القطرية فى ألمانيا..ملايين الدولارات لتمويل الإرهاب فى برلين وميونخ

الرئيس نيوز

كشف صحفيان فرنسيان، هما شيسنوت ومالبرونوت عن وثائق مسربة عبارة عن وعود قدمها أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني باستثمارات بمليارات اليورو في مقابل دعم ألمانيا له سياسيًا.

وتعتبر استراتيجية قطر الخيرية من العوامل الرئيسية في استراتيجية الدوحة - وهي واحدة من أكبر المؤسسات الخيرية في العالم، ووجهت إلى قطر الخيرية العديد من الاتهامات بالضلوع في تمويل المنظمات الإرهابية المتطرفة. 

الأذرع القطرية فى ألمانيا


وكشف تقرير جديد نشرته وسائل إعلام ألمانية عن كيفية استخدام قطر لثرواتها وجمعياتها الخيرية الضخمة في تمويل المساجد واختراق ألمانيا عبر السيطرة على المؤسسات الدينية والتسلل إليها، وتفعيل شبكات تنظيم الإخوان بل وشراء النفوذ عبر ألمانيا.





المعلومات التي تم نشرها حديثًا هي جزء من العديد من الوثائق السرية التي وصلت إلى صحفي فرنسي في عام 2016.


وتكشف الوثائق المسربة أن قطر الخيرية استخدمت أموالها في الدفع لما لا يقل عن 140 مسجد ومركز إسلامي في جميع أنحاء ألمانيا منذ أن بدأت حملتها - بتكلفة تقدر بنحو 72 مليون يورو (84.69 مليون دولار).


تمويل الإرهاب فى برلين وميونخ


في عام 2016 وحده، أنفقت المؤسسة الخيرية ما يقرب من 5 ملايين يورو على العديد من مشاريع البناء في المدن الألمانية الكبرى، بما في ذلك برلين وميونيخ.



وكشفت التحقيقات التي أجرتها الحكومة الألمانية أن العلاقة بين هذه المساجد والجمعية الخيرية القطرية أصبحت متشابكة للغاية لدرجة أنه في أوقات مختلفة كتب المسؤولون التنفيذيون في المساجد الألمانية مباشرة إلى رئيس المؤسسة الخيرية لطلب مدفوعات نقدية للمشاريع المقترحة. أحد الأمثلة على ذلك هو جمعية  العلم العربية الألمانية، التي يعتقد الخبراء أنها متحالفة مع الإخوان.


وكتب رئيس الجمعية مباشرة إلى قطر الخيرية، لافتتاحه "من يبني جامعًا، يبني الله بيتًا في الجنة"، قبل أن يطلب تمويلًا لشراء عقار وبناء مسجد، متبوعًا بالتفاصيل المصرفية للجمعية.

تابع المزيد..


وأكد كريستيان شيسنوت وجورج مالبرونوت، الصحفيان الفرنسيان اللذان كشفا عن مدى تغلغل النفوذ القطري إلى ألمانيا، أن النشاط الخيري يعد أحد ركائز استراتيجية أوسع للسياسة الخارجية من قبل الدوحة تحشد شبكات الإخوان على مستوى القاعدة الشعبية بينما تستخدم احتياطيات قطر النقدية الضخمة لشراء النفوذ على المستوى الحكومي. وقالا إن قطر وجدت نفسها معزولة بشكل متزايد في الخليج - بسبب تمويلها للإرهاب وتطرفها - تتطلع الآن إلى أبعد من ذلك لنشر نفوذها. وأشارا إلى إن هذا جزء من استراتيجية مزدوجة نفذت بالفعل في فرنسا أي أن هناك "تسلل ديني من قطر، إلى جانب تكثيف العلاقات الاقتصادية والسياسية".