السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خاص| تفاصيل تحركات «فرقة السلطان مراد» التركية في ليبيا

الرئيس نيوز

وثق المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، تواجد عناصر من "فرقة السلطان مراد" السورية في معسكر اليرموك الليبي في العاصمة طرابلس.

ونشر المسماري على صفحته الرسمية على فيسبوك أن "فرقة السلطان مراد السورية والتي تتبع أنقرة تقيم معسكر لتدريب مجموعات من المرتزقة في معسكر اليرموك"، موضحاً أن "المرتزقة تم نقلهم على عجل من سوريا إلى ليبيا دون تدريب كاف ليحلوا في نقاط الحراسة محل المقاتلين المتمرسين الذين يتم نقلهم وإعدادهم وحشدهم على جبهات سرت والجفرة"، لافتًا لوجود وجود خطة تهدف لحشد 15 ألفا من المرتزقة السوريين والذين يعرفوا بـ"الاقتحاميبن" و"القوات الخاصة" و"قوات النخبة" التابعة لـ"جبهة النصرة".

في السياق نفسه، أكد رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن فرقة السلطان مراد موالية ولاءً أعمى للرئيس التركي، وأنها تمتلك صيتاً سيءً جداً، لافتًا لأن الفرقة أرسلت أكثر المقاتلين في ليبيا واستغلت مايعرف بالاتفاقات الروسية التركية، في إطار المصالحات التي حصلت في عدة مناطق سورية، واستقطبت المزيد من المقاتلين حتى أصبحت من كبرى الفصائل الموالية لتركيا، بقيادات من المكون التركماني السوري.

وأضاف: "شاهدنا سابقاً عناصر هذه الفرقة وهم يقومون بممارسة الانتهاكات بحق أبناء عفرين. الفرقة مسؤولة عن تجنيد واختطاف الأطفال وإرسالهم ليبيا".

فرقة السلطان مراد

تم تشكيل كتيبة السلطان مراد في منتصف 2012، قرب مدينة حلب، على يد شخص يدعى "يوسف الصالح"، وهو من قرية "قره كوبري" التي تبعد 25 كم شرقي إعزاز، القريبة من الحدود التركية، ويتولى قيادة الفرقة ثلاثة أشخاص وهم الصالح، المسؤول العام، وقائد ميداني يدعى فهيم عيسى ومسؤول عسكري يسمى أحمد عثمان.

كشفت مصادر مطلعة أن الصالح كان يعمل في صناعة الأحذية قبل بدء النزاع السوري، كما يحظى بدعم تركي، لذا عمد إلى تأسيس الفرقة بطلب من الاستخبارات التركية ودعم من الجيش التركي بداعي حماية حقوق التركمان في سوريا. 

المسلحون الأتراك

شهدت فرقة السلطان مراد عدة مراحل بعد تكوينها، إذ بدأت نشاطها على شكل كتيبة تضم عشرات المسلحين ضمن صفوفها، بينما في شهر مارس 2013، أعلنت نفسها لواءً بعد اندماجها مع عدة فصائل أخرى وهي "لواء السلطان محمد فاتح"، و "لواء الشهيد زكي تركماني"، و"لواء أشبال العقيدة"، قبل إعلان  تشكيل فرقة السلطان مراد في ديسمبر 2015، بعد اندماجها ضمن هيكلية عسكرية موحدة تضم ألوية "شهداء التركمان و الأول مشاة والثاني مشاة والمهام الخاصة واليرموك".

إندماج عسكري

وكشف المصدر المطلع أنه في العام 2017، اندمجت الفرقة مع صفوف الفيلق الثاني في الجيش الوطني السوري، الذي تأسس بتعليمات من قيادات الجيش التركي المشرفة على الملف السوري.

وكانت الفرقة قد خاضت معارك ضد وحدات حماية الشعب الكردية، وعمليات الجيش التركي في سوريا بينها عملية غصن الزيتون التي أطلقتها تركيا للسيطرة على منطقة عفرين في يناير 2018، وكانت من أبرز الفصائل المهاجمة براً.